الأقباط متحدون - خالد منتصر يكتب: فرقة برهامى عطا الله الناجية
أخر تحديث ٠٥:٠٧ | الاربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٧ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خالد منتصر يكتب: فرقة برهامى عطا الله الناجية

أثار فيديو الداعية السلفى د. ياسر برهامى الذى نشرته «الوطن» الكثير من اللغط وبث الفزع فى قلوب الكثير من حزب عاصرى الليمون الذين قالوا خلاص عفا الله عما سلف ويمر الدستور وبعدين نتصرف امتداداً لسياسة خلاص يمر انتخاب الرئيس مرسى وبعدين نتصرف  أو يمر استفتاء غزوة الصناديق وبعدين نتصرف أو نترك لهم الانتخابات أولاً قبل الدستور وبعدين نتصرف... إلخ،
 
سر الفزع أن المسألة عندما تتحول إلى أمر واقع تنفتح شهيتهم أكثر فيصرون على ابتلاع الوطن أكثر وأكثر ويصبح فرضاً علينا بعد أن فرضوا أمرهم الواقع ألا نتكلم عما فات أو عما سلف لأن مصائب وكوارث جديدة تولد من رحم التيار المتأسلم يوماً بعد يوم تستدعى الرد والتفنيد فيترسخ الباطل فوق الباطل ليصبح بناء خرسانياً فولاذياً صعب الهدم ولا ينفع معه منطق نبقى نتصرف.   كلام الشيخ برهامى به الكثير من الألغام نشم فيه رائحة المؤامرات وجو المافيا والدسائس، يتحدث وكأنه سيحكم قطيعاً من الخرفان السذج الذين لا تربطهم به أية علاقة من أى نوع، بالطبع على رأسها علاقة أنهم معه فى وطن واحد، هو يتحدث عن باقى المصريين كأعداء، كرعية لم تبلغ الفطام بعد، لا يعرفون مصلحتهم، كمجموعة من المجذومين عليهم أن يعزلوا فى مستعمرة بعيدة، من الحلال الكذب عليهم والتلاعب بهم وخداعهم حتى يتم علاجهم الصحيح.
 
كل هذا كوم وعبارته التى يقول فيها إن الشعب بيحب بتوع الأزهر ولسه بيخشى الإسلاميين كوم تانى!، وكأن الأزهريين ليسوا من الإسلاميين!!، الأزهريون أصبحوا فصيلاً مرفوضاً ملفوظاً لا يستحق وصف الإسلاميين، من وجهة نظر برهامى وأتباعه، واللوم ليس على برهامى ولكنه على من فرح عندما أعلن عن عدم محبته للمسيحيين وهاجمهم فظن أنه بمأمن، ثم عندما اتجهت سهام التكفير إلى الليبراليين ظن أنه بمأمن وأنها نهاية الهجوم، إلى أن وصل قطار التكفير إلى محطة من كان يظن أنه فى أمان لأنه مسلم موحد بالله، فهذا لا يكفى عند برهامى، لا بد أن تكون سلفياً،
 
بل ليس سلفياً فقط وإنما فى دائرته وجماعته السلفية الضيقة، حتى الأزهرى الدارس العالم بأمور دينه وتفاصيل فقهه من وجهة نظر برهامى مفرط يستحق أن نتآمر عليه ونصبر عليه حتى تحين لحظة ضربه فى مقتل بعد نزع وهتك هالة الاحترام التى يتمتع بها عند المصريين، الإسلام عند برهامى وجماعته هو الوهابية ولا غيرها، لا يعترف إلا بها، هى الفرقة الناجية فقط لصاحبها برهامى عطا الله والباقى فى النار،
 
ومن هنا نستطيع فهم هذا الاستعلاء الذى يتكلم به د. برهامى الذى يصر على أن يمارس تخصصه كطبيب أطفال معنا، ليس معاذ الله لعلاجنا ولكنه يصر على تطعيمنا ضد مرض العقل والتفكير فى جدول تطعيماته السلفية، ويتصرف مع الأزهر فى اللجنة التأسيسية كمن يخدع طفلاً بمنحه قطعة شيكولاته أو بركوب المراجيح ليجرى له عملية الختان!.
 
نقلا عن الوطن

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع