د. أمير فهمى زخارى 

قصة المثل :
يقال ان امرأة ريفية جميلة كانت تعيش بالقرب من المدينة تقدم اليها شاب ليطلب يدها فوافق عليه كل من الاب والام ولكن للتقاليد العشائرية والاعراف رفض ابن العم ذلك مدفوعا من عمامه وعشيرته بحجة وجود علاقة ما بين الشاب والفتاة وتهديده مما دفع بالشاب الرحيل والجلاء عن الحي,  
 
بعدها دارت الايام ومرت الاشهر والسنين العجاف وما من خبر, عندها تقدمت المرأة بالعمر وفقدت الكثير من جمالها  بمرور السنين... 
 
واخيرا ورد خبر عن عودة من انتظرته هذه السنين الطوال , فأخذت تبكي وتنحب على حظها العاثر وعلى ضياع العمر بضياع الشباب والجمال, فاخذت تعض اصابع الندم والحسرة وهي تمشي بخطى ثقيلة الى العطار ليصف لها من الاعشاب, عسى ان يعيد اليها شبابها الضائع...
 
 وكان يجلس بجانب العطار شاعر فسمع كل ما دار من حوار بين المرأة الكبيرة والعطار فأنشد يقول ليسمعها :
 
وعجوز تمنت ان تكون صبية ..... وقد يبس الجنبان واحدب الظهر 
 
تروح الى العطار تبغي شبابها ..... وهل يصلح العطار ما افسده الدهر
 
وصار من الأمثال المعروفة والمأثورة، أو الأقوال السائرة المشهورة قولهم: هل يُصلح العَطَّارُ ما أفسده الدّهْرُ؟! ، يُضرب في من أو لمن يحاول إصلاحَ ما لا يُمكن إصلاحُه!.
 
وهوأيضا مثل يضرب فيمن يفتش في أمر عرف الناس إنه أمر قديم عفا عليه الزمن وشرب وبات بينهم اعتياديا.