محرر الأقباط متحدون
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا في زمن الحرب وفي اوقات الالام والاحزان التي نعيشها لا يجوز لاي واحد منا ان يستسلم للخوف وثقافة الاحباط والاستسلام .

نحن في زمن عصيب وهذا الزمن العصيب كانت له بداية وسوف تكون له نهاية عسى ان تكون قريبة ، وما هو مطلوب منا في هذه الاوقات هو ان نتحلى بالصبر وان نصلي دائما رافعين الدعاء الى الله من اجل ان تتوقف الحرب سواء في غزة ام في لبنان والتي يدفع فاتورتها المدنيون والابرياء .

نحن في زمن عصيب ولكن يجب ان نتحلى بفضائل الايمان وان نكون على قدر كبير من الوعي وان نبث دائما للمحيطين بنا الطاقة الايجابية .

شعبنا يحتاج اليوم الى الطاقة الايجابية التي تقوي الانسان في الظروف الصعبة ، وقد بات الكثيرون يشعرون بالخوف والقلق من مستقبل لا نعرف تفاصيله وما يخبىء لنا.

فلتكن ثقتكم بالله عالية وليكن ايمانكم قوي وصلوا بحرارة لان قوة الصلاة هي امر في غاية الاهمية .

واسألوا اله السلام ان يبعث بسلامه الى ارضنا والى نفوس كل المتعبين والمرهقين والمعذبين بسبب الحرب.

عندما تأكلون وتشربون تذكروا ان هنالك جياعا في غزة محرومين من الطعام والماء وعندما تكون عندكم مناسبات افراح تذكروا المحرومين من الفرح.

لا نقول بأن الاعراس والافراح يجب ان تتوقف ولكن يجب ان تحترم الوضع الذي نعيشه وان تأخذ بعين الاعتبار المأساة التي نمر بها .

كان يقول اباءنا واجدادنا " اذا ما خربت ما عمرت " عسى ان نرى بعد كل هذا الدمار والخراب مرحلة جديدة وعهدا جديدا فيه السلام وفيه الخير وفيه العدالة التي يستحقها شعبنا الفلسطيني والذي دفع اثمانا باهظة وما زال يدفعها حتى اليوم من اجل وصوله الى اهدافه الوطنية النبيلة .

فلنرفع ايدينا الى السماء لان الله نصير للمستضعفين والمقهورين والمظلومين وقد فقدنا الثقة بسياسيي هذا العالم ، أما ثقتنا بالله كانت وستبقى قوية ولن يتركنا في ساعة الشدة والالم والحزن .

كان الله في عون اهلنا في غزة وفي لبنان فالمحنة كبيرة والحزن عميق والاوجاع لا يمكن وصفها بالكلمات مع تمنياتنا بأن تكون هنالك نهاية سريعة لهذه الالام والاحزان.