مدحت قلادة
البطولة في مفهومها هي الشجاعة والإقدام والقدرة على تحمل المسؤولية في المواقف الصعبة. هي السلوك أو الفعل الذي يقوم به شخص ما بإقدام وقوة لتحقيق هدف نبيل أو لمساعدة الآخرين في ظروف صعبة، وغالباً ما تكون مرتبطة بالتضحية والإنجاز في مواجهة التحديات .
ومن تعريف البطولة تتجلي من هو البطل ، البطل هو الشخص الذي يظهر شجاعة وإقداماً في مواجهة التحديات والصعاب، ويقوم بأعمال استثنائية قد تتطلب التضحية من أجل هدف نبيل أو لمساعدة الآخرين. بل من سمات البطل حماية شعبه واهله و محاولة تحقيق أهدافه السامية بعيدا عن التضحية بروح إنسان واحد من شعبة، فالبطل هو القادر على إنقاذ شعبه وعدم الزج بمقدرات ومستقل الشعب في معارك فاشلة او مغامرات دينكوشوتية ، او عنتريات صوتية تشحن الدهماء و تقود الوطن للإنتحار .
هذا مفهوم البطل والبطولة في المفهوم الإنساني اما في الشرق التعيس فالبطولة تعني الإنتحار وتدمير مقدرات وطن وشحن الشعب ايدولوجيا حتي يسهل قيادته للتهلكة
أمثلة حيه للبطولة الخاطئة
فولوديمير زيلينسكي رمز قبيح للبطولة دمر بلده و تسبب بجهل في موت قرابة ربع مليون أوكراني وتشريد شعبه في كل دول اوربا والعالم ، رفع شعار الدخول في حلف الناتو ، و هذا ما رفضته روسيا لان أوكرانيا هي العمق الاستراتيجي لروسيا وانقاد لامريكا و إنجلترا اللتان رفعا شعار " الحرب حتى آخر جندي أوكراني " فحطمت أوكرانيا و دمرت مقدرات وطن و شرد شعب ،،،
في الشرق الأوسط البطولة تعني غياب العقل و رفع الحناجر النووية وبيع الأوطان لأجندات خارجية بشعارات براقة أمثلة لذلك
حسن نصر الله لبنانيا بدلا من مشاركته في الحياة السياسية اللبنانية كاداة لبناء لبنان حولته الأيدلوجية الدينية الي اداة في يد ملالي ايران فتحكم بالسلاح في لبنان وصار ميليشيات حزب الله هي الوحيدة حاملة السلاح و ساهم الجيش اللبناني بصمته عن امتلاك حزب الله للسلاح !!.
وصارت الدولة اللبنانية تدار من طهران وفقدت استقلال قرارها، بعد يوم ٧ اكتوبر قرر نصر الله في اليوم التالي ان يدخل لبنان باوامر إيرانية في حرب ضد اسرائيل بقرار احادي وسط غياب الدولة ، ليساهم في اتساع رقعة الحرب و يعطي اسرائيل ذريعة لتحطيم لبنان و قتل الالاف من خيرة شبابة و تشريد اكثر من مليون انسان ، الي ان تم اغتياله هو و نائبة و نائب نائبة و تدمير عشرات الالاف من المنازل ومن العجيب ان هذا العميل الإيراني الفاسد " حسن نصر الله " اصبح رمزا وبطلا للزعماء والمغيبين اصحاب الحناجر النووية الذين رفعوه قدره الي مرتبه الرسل والأنبياء .!!!!
فكل قاتل سفاح عميل لدي اهل الشرق ان رفع شعارات دينية زيفا ليقود الغوغاء والدهماء يصبح بطلا و رمزا لدي الملايين من شعوب الشرق المغيبين فهم يعظمون الارهابيين و يقللون من قدر وقيمة العقلاء .
يحي السنوار مخطط هجوم ٧ اكتوبر هذا الهجوم الذي تسبب في تدمير غزة بالكامل و تشريد اكثر من مليون ونصف انسان وتحطيم مستقبل الملايين، خلال ساعات قليلة قتلت حماس المشحونه بأيدلوجية الكراهية الدينية و المؤيدة باجندات إيرانية اكثر من ١٢٥٠ شاب وشابة من الاسرائليين كانوا في حفل غناني ، وسط فرح المغيبين من الفلسطينين بل صاحب ذلك سجود إسماعيل هنية ركعتين فرحا بهجوم ٧ اكتوبر !! الي ان نال جزاءه بان تم تصفيته في قلب ايران و وسط اكثر المناطق مراقبة ،،،!!!.
قبل ٧ اكتوبر كان دخل الفلسطينين سنويا مئات الملايين من الدولارات من اسرائيل، وكان عددا كبيرا من الغزاويين يذهبون لقلب اسرائيل يوميا للعمل ، و كان الشعب الفلسطيني يعيش في رغد وسعه مدارس تدار و كل فلسطيني له حياة يومية طبيعية .
بعد السابع من اكتوبر ولاكثر من عام أعطى تدك غزة بكل أنواع القنابل والصواريخ فهدمت المنازل و سقطت المدارس وقتل من النساء والأطفال اكثر من ٤٠ بالمائة من القتلى ..
تصفية السنوار تم تصفية السنوار و معه اثنين من القياديين بعد اكثر من عام من بدء هجوم ٧ اكتوبر و سحبت جثته الي قلب اسرائيل ، صفي من تسبب في تدمير غزة بأعمال غير ارهابية غير مدروسة العواقب ، تم تصفية من تسبب في تشريد اكثر من مليون شخص و موت اكثر من ٤٠ الف و مصابين اكثر ٦٠ الف .
من سخريات القدر ان هذا الارهابي السنوار اصبح بطلا ومن الأعجب ان ارامل السنوار في مصر يبكون ليلا ونهارا على الارهابي الذي تسبب في تحطيم غزة بل الغوغاء والدهماء الباكين على هذا الارهابي رفعوا من قدره إلى مرتبة الرسل والأنبياء ،
وهكذا في شرقنا التعيس المشحون بأيدلوجية دينية وكراهية لليوم الأخير ، الأبطال والعظماء هم كل ارهابي تسبب في دمار بلده و وطنة وكوت شعبة وتدمير مستقبله بشرط تسخير الدين كغطاء للارهاب ، بينما العقلاء الوطنيين الحقيقيين المحافظين على وطنهم وشعوبهم وأبنائهم وسيادتهم بل وسيادة اوطانهم هم عملاء !!!! في نظر الدهماء
لذلك كي تكون بطلا في الشرق التعيس افعل شيء واحدًا ارفع الشعارات الدينية و كن عميلا حطم وطنك شرد شعبك دمر مستقبل أبناءك ستجد الملايين من الغوغاء والدهماء اصحاب الشعارات الدينية يرفعوك فوق مصاف الأنبياء
وهنا تحية لرئيس مصر عبد الفتاح السيسي صاحب الرؤية الوطنية لحماية مصر من الانزلاق لأصحاب الشعارات الدينية الجوفاء