محرر الأقباط متحدون
القدس – قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأنه قد مر عام على العدوان الهمجي الذي يتعرض له اهلنا في غزة وهنالك عدوان ايضا على لبنان الشقيق وفي ظل هذه الالام والاحزان والمعاناة التي نعيشها تطرح في بعض الاحيان تساؤلات وتوجه انتقادات حول الاعراس والافراح في مجتمعنا .

كلنا نعيش الالم والحزن على الشهداء وعلى المعاناة التي يتعرض لها شعبنا ولكن هذا الشعب هو شعب يعشق الحياة ولا يجوز السماح للاحتلال بأن يقتل فسحة الامل والفرح خاصة عندما تكون هنالك اعراس وشبابنا يقبلون على مرحلة الحياة الزوجية .

اننا نتفهم الانتقادات التي توجه في بعض الاحيان بسبب الافراح والاعراس في ظل حالة الحرب التي نعيشها ولكن في المقابل نقول بأننا فلنجعل من هذه الافراح والاعراس محطات للامل والرجاء والتأكيد على اننا ابناء الحياة ولسنا ابناء الموت وبأننا نعشق الحرية والكرامة ونريد ان نحيا بسلام في هذه الارض المقدسة .

نقف اجلالا واحتراما وتكريما لارواح شهداءنا ولكن الحياة سوف تستمر وتتواصل والكثيرون ممن يقيمون افراحهم ويبتهجون بزواج ابناءهم باتوا يضعون على بطاقات الدعوة عذرا لاهلنا في غزة وعذرا لشهداءنا وآلام شعبنا وهذه عادة حميدة اننا في افراحنا ومناسباتنا الطيبة نتذكر ان هنالك شهداء وهنالك دماء وهنالك آلام واحزان فلتكن هذه المناسبات لقاءات لتأكيد عشقنا وارتباطنا بهذه الارض وفي الوقت الذي فيه نرفض ممارسات الاحتلال الظالمة فإننا نؤكد بأننا سنبقى ابناء هذه الارض التي نعشقها وجذورنا عميقة في تربتها وفي الاعراس التي تقام في هذه الاوقات يجب الاخذ بعين الاعتبار الوضع الذي يمر به شعبنا والحالة الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

ومع كل عرس وفرح يبقى في القلب غصة ولن يكتمل الفرح في ظل هذه الاوضاع الراهنة ، فكان الله في عون شعبنا الذي يتألم ويعاني من هذا الكم الهائل من المظالم .