Oliver كتبها
- لم تكن صيحة المعمدان صديق العريس عن الرب يسوع: من له العروس فهو العريس هي المرة الأولي التي يذكر فيها الله كعريس للنفس البشرية أو للكنيسة.يو3: 29 السيد المسيح له المجد لم يصبح عريساً فجأة في العهد الجديد.فهو منذ الأزل يقدم نفسه للبشرية إلهاً غيوراً.غيرته أن تكون العروس له وحده.تث4: 24 . لكن العروس تغربت عنه ضاعت في برية العالم و توحشت.لبس جسد بشريتنا و تقدم إلي عروسه بحنو.لم يكن لها ثمن بل كوحوش البرية كانت, فذهب إليها في البرية يلاطفها.لهذا قال لفرعون: أطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية.خر5: 1.لأنه من البرية سيأخذها و يصنع منها ملكة حز16.حين يأخذها من قفر البرية لن يمكن أن تدعي أنها كانت مستحقة للعريس.

- إن كل خدمة الكهنوت و الخدام و التكريس كله  يتركز في أمر واحد.أن نقبل المسيح عريساً لنتحد معه كإله متجسد .كلكم أصدقاء العريس وكل الخدمة سعي في إعداد العروس للعريس بتأهيل النفوس للمسيح بعمل الروح القدس الذي في الخدام و المخدومين معاً.يستريح الخادم و يهنأ حين يستطيع أن يقول كبولس الرسول : خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح 2كو11: 2.كانت هذه رسالة المعمدان و ما زالت الرسالة حية.ما زال للعريس أصدقاء ينقصون كي يزيد العريس تألقاً في الكنيسة.تذكر أنك صديق العريس .فرحك يكمل بخطبة النفوس للمسيح.

- الرب يخطب النفس البشرية التي تعرفه من أجل إتحاد أبدي : وأخطبك لي للأبد، أخطبك بالبر والحق والرأفة والمراحم وأخطبك لي بالأمانة، فتعرفين الرب .هو 2 : 21.الخطبة الأبدية اي عرس دائم. لكن في العهد الجديد يترك للخدام أن يخطبوا له العروس فيقول بولس الرسول خطبتكم لرجل واحد.أي شرف أن يكن للعريس ممثلاً له يخطب له النفوس فيكتمل فرحنا.الرب يؤهلنا لخطبة النفوس فهذه كرامة رفيعة.

- الخطبة هي سؤال العروس :أتحبني؟ يو21: 16هي قبول العروس لعريسها. و الزواج هو قبول العريس لعروسته.يقدم مهرها و هي التي لم يكن لها ثمن.فقدم الفداء مهراً و اشترانا 1كو6 و 1كو7. لذلك بذاته الفادى دعا نفسه الزوج الإلهي للبشر.(لأن زوجك هو صانعك الذي رب القوات اسمه وفاديك هو قدوس اسرائيل يدعى إله الأرض كلها"(إشعياء 54: 5).المسيح زوج النفس البشرية .مالكها و سيدها و ناسبها إليه تحمل إسمه و ترث ميراثه و هو عريس صالح أحبها حتي الموت. هو زوجها و فاديها.

-الخطوبة أبدية كالزواج لأن المعني سماوي.مراسم الخطوبة في الأرض هي فرصة لتأسيس العلاقة و تأثيث البيت.لكن في الروحيات تكون الخطوبة هي قبول المسيح عريساً للنفس و بقية مراسم العرس أبدية. في بيته منازل كثيرة.كل ما يحتاجه العرس جاهز لذلك قال أما العرس فمستعد أما المدعوون فلم يكونوا مستحقين.ليس عند العريس أمراً نلقصاً أو مسهواً عنه.في العريس كل متطلبات العروس.و أب العريس ينتظر و قد أعد وليمة إبنه لأنه هو الذي مات لأجل الكنيسة ليخطبها لنفسه بلا عيب.

- كانت العذراء القديسة مريم مخطوبة ليوسف البار.خطبة تشبه خطوبة المسيح الروحية.كانت خطوبة طويلة الأجل.ليس فيها علاقات الزواج الجسدي.لذلك في خطوبتها صارت أماً و إتحدت بالمسيح و إتحد بها بفعل الروح القدس.صارت الخطيبة أماً و بقيت مخطوبة.لتكون مثالاً للخطبة الأبدية بين المسيح و الكنيسة.أف5.بالروح القدس سنتحد بالمسيح و يتحد بنا أبدياً.تستمر الأفراح لأن العرس دائم.

- يأخذنا العريس إلي حجاله.يفرح بصورتنا لأننا سنصير شبهه 1 يو3: 2 .كالعريس يطوف بين أحباءه يقدم لهم عروسه.يحتفظ بصورتها في قلبه و يده و جسده كله لأنه أخذ شبهنا لما سقطنا نحن من شبهه.يفتخر بعروسه قدام السمائيين.يكرم الذين يكرمونه .يشهد للعروس لأنه إختبر أيامنا علي الأرض.

- لذلك يعلم تيموثاؤس الرسول أن تتزين النفس بالحشمة و الورع و التقوي 1 تي 2 .لأن النفس التي تستعد للعرس تتزين حسناً لكي تحتفظ بما منحها العريس من جمال.في الفردوس لا مكان للقبح أو القباحة لذلك راي يوحنا العروس نازلة من السماء .أورشليم مزينة بالتمام.رؤ21: 2 و علي الأرض أيضاً تتزين العروس المجاهدة بعمل الله فيها و عملها مع الله.يكتمل العرس علي السحاب و يبدأ الزفاف.حين تنضم العروس االنازلة إلي العروس الصاعدة و نجتمع في محفل واحد في أحضان العريس.كل النفوس ستأخذ من جمال المسيح و كماله.يؤهلنا الروح القدس بالنقاوة الباطنية و نحن نستجيب بفرح فيصبح جهادنا هو لإقتناء الفرح الأبدي  لأن العرس الأبدي قريب.