د. أمير فهمى زخارى 

 
"تبعد قرية برما عن (طنطا) بنحو 12 كيلو متر تقريبا، وهي قرية تشتهر بتربية الدواجن حيث إنها تُسهِم بإنتاج ثلث دواجن مصر ذكرها علي مبارك في كتابه الخطط التوفيقية، حيث ذكر أنها قرية كبيرة من قرى مديرية الغربية بقسم إبيار، لها شهرة بمعامل الدجاج وبها عدة بساتين وسواقي.
 
وجاءت حسبة برما حين اصطدم أحد الأشخاص بسيدة كانت تحمل سلة بها مجموعة من البيض فتحطم البيض بأكمله فأراد الشخص تعويضها عما فقدته من البيض وقال لها:
– كم بيضه كانت بالقفص؟
– فقالت له : يأبنى أنا امرأه أميه لا أجيد القراءه والكتابه ولكن ...
لقد عددت البيض اثنتان اثنتان بقيت بيضه واحده.
وعددته ثلاثات ثلاثات بقيت بيضه واحده.
وعددته أربعات أربعات بقيت بيضه واحده.
وعددته خمسات خمسات بقيت بيضه واحده.
وعددته ستات ستات بقيت بيضه واحده .
وعددنه سبعات سبعات لم يبقى شيئ.
فأحسب أنت عدد البيض وأعطينى ثمنه.
 
ياترى كم عدد البيض؟؟؟؟؟؟
فأخذ الشخص يحسب البيض بعد قولها وبعد تفكير طويل وصعب فوجد أن البيض كان 301 بيضة ومن هنا أصبحت مقولة تقال إلى الشخص الذي يجد صعوبة في حساب شيء ما فأصبحت هذه الحِسبة الشغل الشاغل للقرية، وتنافس الجميع لمعرفة عدد البيض الذي كان يتواجد في السلة، وظل الأمر يُتداول ويُتداول حتى عم أرجاء طنطا ومنه إلى محافظة الغربية وغيرها من المحافظات. 
 
ومن هنا أصبحت هذه المقولة من تُراث الشعب المصري، وتُقال عندما يتعثر شخص ما في حل مسألة حسابية مُعينة.
 
عرفتوا تحسوبها ازاى؟؟؟؟ تحياتى