كتب – أسامة نصحى – فيينا
فى حديث خاص مع الاقباط متحدون فى فيينا قال الأب ميشيل حرب راعى الكنيسة المارونية الكاثوليكية فى النمسا أن المسيحيين فى الشرق الاوسط يواجهون أخطارا كبيرة بسبب صعود التيارات الاصولية والراديكالية الى السلطة بعد ثورات الربيع العربى مشيرا الى اهمية ان يتمسك المسيحيون بجذورهم وحضورهم التاريخى والثقافى فى الشرق الاوسط .

وقال الاب ميشيل حرب فى حديثه اننا نرفع صلوات مستمرة من اجل ان يحفظ الله حياة المسيحيين فى مصر وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول التى يواجه فيها المسيحيون تحديات كبيرة ومحاولات واسعة لتهجيرهم وعزلهم عن أوطانهم .

وشدد على أن المسيحية فى الشرق الاوسط هى مكون رئيسى واساسى وجزء حيوى من تاريخ المنطقة وليست أمرا دخيلا عليها داعيا الأنظمة العربية الجديدة والقديمة الى الحفاظ على التكوين الحضارى والدينى والثقافى للمنطقة وان يتسموا بالسماحة وقبول الاخر مشيرا الى ان الاسلام والمسيحية بينهما تاريخ طويل من التعاون والسماحة والتعايش.

ووجه التهنئة الى المسيحيين فى العالم العربى والمهجر بمناسبة عيد الميلاد المجيد مشيرا الى ان الكنائس العربية لها حضور قوى فى المهجر خاصة النمسا حيث انه يتولى الخدمة فى كنيسة عربية جامعة لكل الجنسيات من لبنان والعراق وسوريا ومصر وتتم الصلاة فى احدى الكنائس الاثرية النمساوية بالحى الاول فى فيينا .

واشار الى وجود تقارب انسانى وروحى واسع بين الجاليات المسيحية العربية فى النمسا حيث تجمعهم الكثير من الانشطة الروحية والاجتماعية من خلال النوادى الخاصة بهم بهدف التقارب والشركة الروحية وعدم الذوبان فى المجتمعات الغربية التى تسيطر عليها التفكك العائلى والالحاد .

واوضح ان الكنيسة والنوادى العربية تسعى الى استيعاب الوافدين الجدد من بلادنا العربية والذين يهربون من الاضطهاد والمشكلات الاخرى الى جانب التواصل مع اوطاننا الاصلية والتفاعل مع مشكلاتها وتوصيل اصوات المسيحيين الى المجتمع الدولى مشيرا الى ان الجالية خرجت بالعديد من المظاهرات تضامنا مع ذبح المسيحيين فى حادثة كنيسة سيد النجاة فى العراق وكنيسة القديسين فى الاسكندرية بمصر .