الأقباط متحدون | كِبارّ القِبْط العِظام... وصِغارْ القِبْط اللِئام
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٤٣ | الاثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٥كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٤ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

كِبارّ القِبْط العِظام... وصِغارْ القِبْط اللِئام

الاثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ - ٥٣: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: المعارض المصري *د. ميشيل فهمــــــي
على مدى تاريخ مصر الضارب في عمق الحضارة البشرية بكافة حلقاتها بنجاحاتها وانكساراتها
، شَرُفّ أبناء مصر من الأقباط مع إخوتهم من المسلمين بمساهمات ومجهودات جبارة ذات بصمة ثابتة لا يمكن محوها في تكوين حضارة مصر وثقافتها وعِلمها في علم الاجتماع والعلوم العسكرية المصرية والسياسة والطب والعِلوم والأدب والجغرافيا والفلسفة.. إلخ، بِدءًا من ابن المقفع، وفيليب جلاد، والفريق فؤاد عزيز غالي، واللواء مهندس باقي يوسف زكي، مهندس تحطيم خط بارليف، وأبو الإصلاح البابا كيرلس الخامس، وبابا العرب والمسكونة البابا شنودة الثالث، وسينوت باشا حنا، وفخري بك عبدالنور، ومكرم عبيد باشا، فكري مكرم عبيد، الأستاذ الفيلسوف مراد وهبـــــة، طبيب أمراض النساء والولادة العالمي الدكتور نجيب باشــا محفــــوظ، وساحر الطب العالمي السير مجدي يعقـــوب، والدكتور العلامة في الجيولوجيا رشـــدي سعيد....، والكاهن الشهيد ذبحًا داوود بطرس كاهن أسيوط، وشهيد شباب الثورة مينا دانيـــــــال... ولن تكفي مجلدات لذكرهم جميعًا.

 لكـــن،،،

 عندما أصر هذا الُحُكْم الإخواني الحالي والخائن لمصربشكل غير مسبوق على مدى تاريخ مصر البالغ 7000 سنة، على تحدي الشعب المصري الأصيل، بإصراره على فرض دستور إسلامي رفضه العالم الحُر خارجيًّا، قبل أن ترفضه فئات الشعب المصري الحر داخليًّا، ذلك الشعب الذي لم يخش تنكيلاً ولا تكبيلاً ولا تهديدًا ولا وعيدًا، وخرج عن بكرة أبيه رافضًا بكامل إرادته هذا العوار الدستوري، والاستبداد الرئاسي الإخواني بأكاذيبه وتلفيقاته التدميرية الحارقة للبلاد، خرج هذا الشعب المصيري الحرّ باستثناء شرذمة الإخوان التابعة لهم من المتسولين والمنتفعين والمهرجين الطامعين المطبلين المزمرين الراقصين المتحولين القابضين.

واستمرارًا لإســـتكمال المهزلة السياسية في المسرحية الدرامية "خيانة الوطن"، أرادوا تقنين وضع مجلس الشورى من الناحية العددية قبل إعلان النتائج التدليسية التزويرية للدستور الإسلامي البرهامي الغرياني، لجأت مؤسسة الرئاسة الفاشلة إلى الكنيسة المسيحية في مصــر بكافة طوائفها لتمدها بأسماء الذين تريد تعيينهم بمجلس شورى أحمد فهمي.. لكن، كان رد الكنيسة المصرية الجامعة :عدم ترشيح الكنيسة الأرثوذكسية أحد للتعيين فى مجلس الشورى، لموقفها الرافض لوجود مجلس الشورى، في الأساس، أو منحه صلاحيات واسعة فى الدستور الجديد، وقالت الكنيسة: "إن أسماء المعينين من المسيحيين، طرحها المرشحون أنفسهم بحكم قربهم من الرئاسة"!

بدون تعليق

 بعد هذا التصريح الوطني الناري الخطير، والذي يمثل الموقف الرسمي الرائع للكنيسة المسيحية المصرية، والفاضح لمن قبَلوا، لًمْلَمْت مؤسسة الرئاسة المُرْتَبِكة بشدة كُناسة البشر من المصريين بعنصريهما، من المسلمين والمسلمات والمسيحيين والمسيحيات من الخاضعين الخانعين للخنوع ذاته، لتضمهم إلى مجلس إخواني سيىء السمعة، ليزداد سوءًا بهم، وِليسْتخدموه كلوحة ديكورية زائفة أمام العالم الحر لِتُبِن لهم أن هذا النظام الإخواني المتأسلم لا يضطهــــد أقباط مصر، وها هو ينصبهم أعضاء شركاء معه في الحكم، وذلك ليروج بهم لسياساته المرفوضة من جميع المصريين وتضامن معهم شعوب العالم الحر، وبهذه الكناسة البشرية ذَرّ الرمــاد (التراب) في عيون العالم ليثبت أنه ديمقـراطي، مُنفِذّ للتعليمات الإمريكية بعدم اضطهاد المرأة والإقباط،.. وأن مصر في أحسن حال، ولا يوجد ضرب لقضاة مصر الشرفاء، ولا حرق أحزاب ليبرالية، ولا ترويع للإعلامين، والاستعداد للهجوم عل مدينة الإنتاج الإعلامي؛ تمهيدًا لإعلان الشيخ الأمريكي الأم زعيمًا لِمصر العظيمة... إلخ!

فجاء ببعض من هؤلاء الأقباط المنبطحين إخوانيًّا ليضربوا قضايا اضطهاد وقتل الأقباط، وهدم وحرق كنائسهم وخطف حرائرهم، وتدمير ونهب أملاكهم، و سرقة أموالهم وذهبهم، وتجاهل كفاءاتهم، وازدراء مسيحيتهم، وحرق إنجيلهم..الخ، في مقتل، لأنهم ارتدّوا عن عقيدتهم، بوضع أياديهم (غير البيضاء) مع أيدي الإخوان المحظورين الملطخة أياديهم يدماء المسيحيين، ودماء شهداء المسلمين على السواء، وكان واحد منهم يهاجم تأسيس "جماعة الإخوان المسيحيين" بأنها تكريس لثقافة المحظور، فهرول زاحفا على كرامته للمحظورين!
 
مجموعة من الصراصير البشرية من هوام البشر الخارجة من بالوعاتها الثقافية البيئية الغالب عليها التطلع للنظافة بتبوأ المناصب على حساب المبادىء، لكن بلا فائدة مستخدمين في ذلك كل وسائل التنطع الأخلاقي الموروث فيهم بالتنطع والتطلع، وللدخول في الباب الواسع لمزبلة التاريخ المصري، نذكر أسماء البشر الذين سعوا لمجلس الشوري الإسلامي معتمدين على وسائط الوساطة أو لقربهم وتقربهم من المؤسسة الرئاسية الإخوانية (المؤقتة)، وهم على سبيل المثال لا الحصر الدقيق:

''منصف نجيب سليمان، ممدوح رمزى إثناسيوس موسى، نادية هنري بشارة جرجس، سامح فوزي حنين عبدالملاك، سوزي عدلي ناشد جرجس، فريدى صفوت نجيب، كمال سليمان بشارة شنودة، جميل حليم حليم ميخائيل، رامي ريمون ميشيل لكح، منى مكرم عبيد، نبيل عزمي واصف... وغيرهم ممن لا تستحق كتابة أسمائهم ثمن الحبر الذي تمتل به، أقول لهؤلاء، هل نسيتم من ذبـح كاهن أسيوط؟

 
داوود بطرس كاهن كنيسة الأمير تادرس بقرية شطب بمحافظة أسيوط

لهؤلاء الواهمين الذين يتوهمون أنه بذهابهم للشورى التي بلا شورى سينالون مجدًا سياسيًّا - غير دائم - هم في الواقع نالـوا عارًا مصريًّا وقبطيًّا للأبد، يَدَعونّ أنهم سيخدمون قضايا الأقباط خاصة، أقول لهم إن عدد أعضاء مجلس الشوري 270 عضـــــوًا، منهم 258 عضوًا من الإخوان والسلفيين والجهاديين والإرهابيين الكارهين لمصر وللمصريين وخاصة المسيحيين، أين ستذهب أصواتكم في هذا الخِضَمّ التطرفي الهادر والكاره لمسيحيي مصر والعالم، فلا تضحكوا على أنفسكم قبل أن تضحكوا علينا, وهنا يتوجب تقديم كافة أوسمة التقدير والاحترام للمواطنين المصريين بحق الذين رفضـــــوا هذه العضوية المشبوهة من مؤسسة الرئاسة الأكثر شُبْهة!

ختامًا، أتوجه لبناتي وأبناني وإخوتي الأعزاء وأساتذتي الأفاضل جميعهم بلا استثناء وهم أقرب إلى قلبي ونفسي من حبل الوريد، وأتقدم لهم جميعًا بأصدق الأمنيات والتمنيات بعام ميلادي جديد سعيد ورخاء تليد وعمر مديد... وعلى مدى كل الأعوام، ولمصر ولكل المصريين عودة البسمة لوجهها الحضاري، وعودة الفرحة للمصريين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :