صرح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو بأن موسكو على ثقة بأن العقلاء في الغرب يأسفون بشدة لرفض "الناتو" لمشروع الاتفاقية الروسية بشأن الضمانات الأمنية.
جاء ذلك وفقا لتصريحات غروشكو لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع: "أود أن أذكركم مرة أخرى بأن روسيا قدمت مرارا وتكرارا مقترحات مختلفة لخفض التصعيد منذ عام 2016. إلا أن الحلف لم يكن مستعدا لإجراء محادثة جادة بشأن أي منها حول مسودة الضمانات الأمنية، المقدمة إلى بروكسل في ديسمبر 2021، والتي رفضها حلف شمال الأطلسي. أعتقد أن العقلاء في الغرب اليوم يأسفون بشدة لذلك".
وكانت روسيا قد نشرت، نهاية عام 2021، مسودة معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف "الناتو" بشأن الضمانات الأمنية، وفي 26 يناير، قدمت الولايات المتحدة وحلف "الناتو" ردودا مكتوبة على هذه المقترحات.
وفي مسودة اتفاق الضمانات الأمنية مع حلف "الناتو"، اقترحت روسيا استبعاد المزيد من التوسع في الحلف وانضمام أوكرانيا إليه، والتخلي عن الأنشطة العسكرية على أراضي أوكرانيا ودول أخرى في أوروبا الشرقية ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى.
في 26 يناير 2022، أرسل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة إلى زملائه في حلف "الناتو" ودول الاتحاد الأوروبي وسويسرا، وبلغ مجموع المخاطبين في هذه الرسالة 37، تضمنت طلبا لشرح كيف تنوي هذه الدول في الممارسة العملية الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أعلى مستوى بشأن عدم تجزئة الأمن، والفشل في تعزيز أمنها على حساب الآخرين، والإبلاغ عن سبب عدم نيتها للقيام بذلك. وفي وقت لاحق، فبراير من نفس العام، قال لافروف إن أيا من زملائه الوزراء لم يرد على الرسالة مباشرة.