على الرغم من التهديدات العديدة التي أطلقتها إيران خلال الأيام الماضية باستعدادها لرد مؤلم وأكثر قوة على إسرائيل في حال هاجمت مواقع في الداخل الإيراني، اعتبر الحرس الثوري أنه لن يتسرع في الرد.
وقال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، في رسالة وجهها إلى قائد القوات الجو فضائية أمير علي حاجي زادة، اليوم الاثنين، إن القوات الإيرانية ملتزمة باستراتيجية المرشد الأعلى علي خامنئي بعدم التسرع أو التباطؤ في الرد على إسرائيل.
كما أكد أن الحرس في قمة الجاهزية للدفاع عن البلاد، قائلا "سنتصدى بكل قوة لأي تحركات إسرائيلية"، وفق ما أفادت وكالات إيرانية رسمية.
إلى ذلك أشار إلى استمرار الدعم الإيراني لحزب الله في لبنان وحماس في غزة من أجل "سحق العدو" وفق تعبيره.
"رد قوي"
أتت تلك التصريحات بعدما أكد العديد من المسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب ستعد ردا قويا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طالها مطلع الشهر الحالي (أكتوبر).
كما ألمحت بعض المصادر الإسرائيلية إلى إمكانية أن تشمل الضربات الإسرائيلية محطات نفطية وكهربائية فضلا عن منشآت نووية، رغم معارضة واشنطن.
فيما ذهبت بعض التوقعات إلى أبعد من ذلك متحدثة عن إمكانية ضرب المجمع الرئاسي الإيراني ومجمع المرشد علي خامنئي، فضلاً عن مقر الحرس الثوري في طهران، حسب القناة 12 الإسرائيلية.
في المقابل، هددت طهران برد أقوى من هجوم الأول من أكتوبر. بينما نشرت قناة منسوبة لفيلق القدس المنضوي ضمن الحرس الثوري أمس الأحد، خريطة للأماكن الحساسة الإسرائيلية التي قد تستهدفها إيران في حال ردت إسرائيل، مبينة عددا من النقاط النفطية وحقول الغاز التي وضعت في مرمى القوات الإيرانية.