محرر الأقباط متحدون
القيام بخدمتهم كما الملائكة الذين أوكل إليهم الرب مهمة الدفاع عن الإنسان. كان هذا محور عظة قداسة البابا فرنسيس خلال ترؤسه السبت قداسا لعناصر الدرك الفاتيكاني لمناسبة عيد شفيعهم كبير الملائكة ميخائيل.
ترأس قداسة البابا فرنسيس بعد ظهر السبت ٥ تشرين الأول أكتوبر في بازيليك القديس بطرس قداسا للدرك الفاتيكاني لمناسبة عيد شفيعه رئيس الملائكة ميخائيل والذي يُحتفل به في ٢٩ أيلول سبتمبر. وفي عظته تحدث الأب الأقدس عن الكفاح والذي أوكله الرب للملائكة في المقام الأول. وتابع أن الشيطان يحاول دائما أن يدمر الإنسان بنواياه التي يقدمها كأشياء جيدة، ولكن لدينا اليقين بأننا لسنا بمفردنا في هذا الكفاح لأن الله قد أوكل إلى الملائكة مهمة الدفاع عن الإنسان. جميعنا لدينا بجانبنا ملاك لا يتركنا أبدا ويساعدنا على ألا نضل الطريق، قال البابا فرنسيس ووجه حديثه إلى عناصر الدرك مضيفا أنهم هم أيضا، وعلى مثال القديس ميخائيل، كما الملائكة الذين يحرسون، هم في خدمة.
وتوقف الأب الأقدس عند كون هذا عملا ثمينا إلا أنه قبل كل شيء خدمة للكنيسة أريد أن أشكركم عليها، قال البابا. وأشار في هذا السياق إلى استقبال عناصر الدرك يوميا في الفاتيكان وخارجه أعدادا كبيرة من الأشخاص والحجاج، وأضاف أن عناصر الدرك الفاتيكاني هم غالبا أول من يلتقي هؤلاء الأشخاص أو ربما الوحيدون الذين يلتقون بهم، ولهذا، قال البابا، فإني أتضرع إلى الله سائلا أن يهبكم دائما نعمة أن تكونوا انعكاسا لحنانه.
هذا وأراد البابا فرنسيس التوجه إلى عائلات عناصر الدرك ليعرب لها عن الشكر على الصبر، مشيرا إلى أن عمل عناصر الدرك والإطفاء لا يمكن أن يتم بدون صبر وتفَهم عائلاتهم. وتابع الأب الأقدس معتذرا للعائلات على كل تلك الساعات التي تغَيب فيها أزواجكم وآباؤكم وأبناؤكم وأخوتكم عن البيت للقيام بخدمتهم، قال البابا. وتابع أنه يدرك أن هذا ليس بالأمر السهل، ثم أوكل عائلات عناصر الدرك إلى حماية مريم العذراء وإلى القديس ميخائيل كبير الملائكة كي لا يفرق الإنسان ما جمعه الله. وذكَّر قداسته بقراءة اليوم مشيرا إلى أن الإنجيل يدعونا إلى الوحدة لا إلى الانقسام، ودعا البابا هنا الجميع إلى أن يتذكروا دائما أن الوحدة هي أسمى من النزاع. ثم ختم البابا فرنسيس عظته مجددا شكره لعناصر الدرك على خدمتهم كما وتضرع كي يهبهم الله الحكمة والصبر.