الأقباط متحدون - غداً.. نتحرر من الإخوان!
أخر تحديث ١٢:٣١ | الاثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٥كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

غداً.. نتحرر من الإخوان!

ما حدث في عملية الاستفتاء الباطل علي الدستور المشوه، هو قيام جماعة الاخوان بسرقة علنية للبلد، فلا يوجد وصف أكثر دقة من هذا لأن ما حدث من تزوير علني وواضح جهاراً نهاراً وبأساليب جديدة لم تشهدها مصر من ذي قبل، يؤكد أن الاخوان قاموا بأكبر عملية سطو علي البلاد «لقد شهد الاستفتاء لاول مرة

وسائل جديدة للتزوير أبرزها علي الاطلاق هو وجود صندوق للتصويت بنعم وآخر للتصويت بلا في سابقة جديدة لم يفعلها الحزب الوطني بكل جبروته وتعنته وظلمه لخلق الله وعدم تمسحه بالدين أو المتاجرة به. الاخوان ابتكروا هذه الوسائل الجديدة وقاتلوا من أجل هذا التزوير الشنيع لاستكمال مسيرة سرقة مصر.

اذا كانت مصر في انتخابات عام 2010 قد وصفناها بأنها كانت المسمار الأخير في نعش النظام السابق لما شابها من تزوير وتزييف لارادة الناس وهي لم تشهد ما حدث من فضائح في الاستفتاء فماذا نقول أو نصف كل هذه الملاعيب والمهازل علي استفتاء باطل لدستور معيب لا قول إلا أن هذا الاستفتاء هو أيضاً المسمار الاخير في نعش نظام الرئيس محمد مرسي الذي تصورت قطاعات كبيرة من هذا الشعب أن حياتهم ستشهد في ظل حكمه رفع ولو جزءاً ضئيلاً من الظلم الواقع علي كاهلهم طوال العقود الماضية؟.. وأصيب الناس بخيبة أمل كبيرة فيما حدث بعد ثورة عظيمة قام بها المصريون عندما اكتشفوا أن ثورتهم سرقت منهم وأن أحلامهم تبخرت في الهواء وأن آمالهم في الحرية والديمقراطية باتت حلماً كبيراً يحتاج الي ثورة جديدة.

ما فعله نظام الرئيس مرسي في ستة شهور فاق بكثير ما فعله نظام الرئيس حسني مبارك في ثلاثين عاماً وحتي الآن لا أتصور أبداً وجود دستور وضعه حزب بعينه أو جماعة بذاتها وعلي الآخرين ضرب رؤوسهم في عرض الحائط.. لم أتخيل أبداً أن يتم فرض هذا الدستور علي المصريين والكل يعلم ما به من مساخر ومهازل وعيوب كثيرة ولم أتخيل أيضاً أن يمر الاستفتاء بهذا الشكل والتزييف والتزوير علي عينك يا تاجر ولم أتخيل أيضاً أن تحكم مصر دولة الحضارة القديمة بهذا الدستور الغريب في ظل رفض شعبي كاسح له.. لقد جابت المسيرات والاعتصامات الرافضة ميادين البلاد كلها من شمالها الي جنوبها ومن شرقها الي وسطها تعلن رفضها الاستفتاء والدستور ثم تأتي جماعة الاخوان بعد ذلك معلنة لنتائج وهمية مزورة جرت بدون اشراف قضائي وبدون حيادية لتقول إن الناس قد وافقوا علي الدستور؟!.

يبدو ان حب الانتقام من النظام السابق لدي جماعة الاخوان وأتباعها حولوه من جلاديهم الذين عذبوهم في السجون ومزقوههم الي المصريين الذين تم قهرهم علي مدار سنين طويلة وإلا هل هناك تفسير منطقي واحد لما فعله الاخوان من استئثار بوضع الدستور ووضع مواد معيبة ومتناقضة وغير مفهومة ومواد كلها استثناءات وخلافه ثم الاستفتاء علي هذه المسخرة وارتكاب كل هذه الحماقات من الشعب الذي خرج علناً أمام العالم يعلن رفضه للدستور ثم تأتي النتيجة بعد ذلك بموافقة هذا الشعب!.

الذي يحدث أن نظام مرسي فقد أي شرعية دستورية أو قانونية أو حتي أخلاقية فالنظام الذي يكذب علي الشعب ويخدع الناس ويرتكب حماقات ويتخبط بهذا الشكل الشاذ يكون بالفعل قد سقط.. والنظام الذي يحمي نفسه بحفنة من رجاله والميليشيات التي تروع المجتمع وتعتدي علي كل شيء يقف في طريقه يكون فعلاً قد سقط. وبذلك لا أكون مبالغاً اذا قلت إن الاستفتاء أكمل مسيرة سقوط نظام مرسي وجماعته التي يبدو انها تعمل تحت الارض أكثر من العمل في العلن. ويخطئ من يظن أن هناك خلافاً بين جماعة الاخوان والسلفيين فالاخوان الآن سمن علي عسل معهم وخير دليل علي ذلك ما يقوم يقوم به حازم أبو اسماعيل وميليشياته بالاتفاق مع جماعة الاخوان وعلي رأسها خيرت الشاطر وكل عمليات الترويع داخل المجتمع التي تمت كانت بالتنسيق بين الاخوان والسلفيين وبغطاء شرعي من مؤسسة الرئاسة مع عظيم الاسف.

هل بعد سرقة مصر وتربع التيار المتأسلم علي الحكم انتهي المطاف؟... أبداً سيظل المصريون يجاهدون ويناضلون من أجل وقف هذه المهازل ومهما طال حكم الاخوان فانه زائل لا محالة أليس في نظام حسني مبارك عبرة لمن يري أو صاحب عقل رشيد؟!.. لكن يبدو أن شهوة السلطة أعمت الاخوان عن هذه الحقائق وجعلتهم ينسون سريعاً أن المصريين مهما ضعفوا أو استكانوا قادرون علي الانتصار لحريتهم واخذ حقوقهم مهما طال الوقت.. وفي خلال ستة شهور من حكم مرسي ظهرت أمام الناس الحقيقة الكاملة وغداً سيتحرر الشعب من قبضة الاخوان مهما كانت متسلطة أو حديدية.

wagdy.zeineldeen@ahoo.com

نقلاً عن الوفد


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع