محرر الأقباط متحدون
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه منذ اندلاع الحرب في غزة وحاليا في لبنان فقد كثرت ظاهرة وجود المحللين السياسيين والعسكريين في عدد من الفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة .
واننا اذ نقدر اي جهد يبذل من اي شخصية اعلامية من اجل ابراز الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وما يتعرض له اهلنا في غزة وفي لبنان ولكننا نلحظ ان هنالك بعضا من هؤلاء المحللين السياسيين والعسكريين (وهنا نحن لا نعمم ) بأنهم يعملون على ترويج معلومات ليست بالضرورة دقيقة وكأنهم يشتغلون على قاعدة ما يريده المستمعون .
اضافة الى وجود بعض محطات لها توجهات واجندات معروفة وهؤلاء المحللين السياسيين والعسكرين يعملون في اطار هدفه الترويج لشيء ما لا ينصب بالضرورة ومصلحة شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية .
ان مقياس الوطنية الحقة لا يمكن ان يكون من خلال الخطابات النارية والاعلان عن انتصارات وهمية بل من خلال الخطاب الموزون الذي ينسجم والمصلحة الوطنية وما يتعرض لها شعبنا من ابادة ومؤامرات تحتاج من الفلسطينيين جميعا ان يكونوا على قدر كبير من الوعي والحكمة والرصانة .
لقد اثبتت الايام ان الخطابات النارية في بعض الاحيان تأتي للتغطية على امور لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية.
نحن في مرحلة نتعرض فيها لكم هائل من المؤامرات بهدف تصفية قضيتنا ونحتاج الى الحكمة والوعي والوحدة بعيدا عن الخطاب التخويني التحريضي ففلسطين هي لكل ابناءها وليست لفئة دون الاخرى .