كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي على أستراليا ولبنان ودول الخليج، صلاة القداس الإلهي، بكنيسة السيدة العذراء، بملبورن، بمشاركة الأب إسحق مهيب، راعي الكنيسة.

وألقى صاحب النيافة عظة الذبيحة الإلهية حول "إنجيل القديس لوقا ١٠/ ١٧-٢١"، الذي يتكلم عن فرح السبعين رسول، عندما رجعوا بفرح، لأنهم طردوا الشياطين.

وتأمل الأب المطران في معنى الفرح، الذي قدمه يسوع قائلًا: يعتبر الفرح عنصرًا جوهريًا في حياة المسيحي. والفرح ليس مجرد إحساس عابر، بل هو ثمرة عميقة من الإيمان والحياة مع الله. وهنا بعض النقاط التي تناولها الأنبا توما في عظته عن الفرح:

-١ الفرح في العلاقة مع الله:
ركز صاحب النيافة على أن الفرح الحقيقي ينبع من العلاقة العميقة مع الله، عندما يعيش الإنسان في اتحاد مع الله، ويشعر بحضوره في حياته اليومية، يتولد في قلبه فرح دائم لا يتأثر بالظروف الصعبة. الإيمان يمنح الإنسان القدرة على العيش بفرح، حتى في الأوقات الصعبة، لأن الله هو مصدر هذا الفرح.

٢- الفرح كعطية من الروح القدس:
وأكد الزائر الرسولي أن الفرح هو ثمرة من ثمار الروح القدس (غلاطية 5:22). الروح القدس يعمل في قلب المؤمن، ليزرع فيه الفرح والسلام والمحبة، لذلك من المهم جدًا، علينا نحن المؤمنين إلى الانفتاح على عمل الروح القدس في حياتنا، لنتمكن من اختبار هذا الفرح العميق.

٣- الفرح في الخدمة والعطاء:
وشدد نيافة المطران أن الفرح لا يأتي فقط من الاستلام، بل أيضًا من العطاء والخدمة، عندما نخدم الآخرين بمحبة، نجد في ذلك فرحًا حقيقيًا. الخدمة هي وسيلة لنشر فرح المسيح في حياة الآخرين، وهذا ينعكس علينا أيضًا.

٤- الفرح في البساطة:
وأشار الأب المطران إلى أن الفرح دائمًا ما يدعو إلى العيش ببساطة وتواضع، كما أن الفرح الحقيقي لا يأتي من الامتلاك المادي، أو السعي وراء الثروة والشهرة، بل من حياة بسيطة مكرسة لله وللآخرين.

واختتم الأنبا توما عظته قائلًا: الفرح يكمن في القناعة والعيش بالبساطة، بعيدًا عن تعقيدات الحياة المادية. فالفرح هو علامة على الإيمان الحي. فالمسيحي الذي يعيش بإيمان قوي وحب لله، لا يمكن إلا أن يظهر هذا الفرح في حياته. فالدعوة هي أن نكون شهودًا للفرح في العالم، وأن نعكس فرح الإنجيل في حياتنا، وأعمالنا اليومية.

وفي سياق متصل، التقى اليوم، الزائر الرسولي أبناء الجالية المصرية بملبورن، بحضور الأب إسحق مهيب، في لقاء ودي، حيث أقيم حفل استقبال رسمي على شرف صاحب النيافة.

وخلال لقائه بأبناء الجالية المصرية، تعرف الأب المطران على الصعوبات والتحديات والمعوقات التي تواجههم الحاضرين، كما استمع نيافته أيضًا إلى احتياجاتهم، مقدمًا كلمات التشجيع للحاضرين، مؤكدًا لهم أهمية التفاني في الخدمة والعمل.

وفي الختام، تمنى الأنبا توما للجميع النجاح والتوفيق والازدهار للجميع في كافة مناحي حياتهم، ملتقطًا معهم الصور التذكارية.