أفادت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء، بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجبهة الداخلية ستخفف بعض القيود في جنوب لبنان على الحدود، ما يسمح بالتجمعات حتى 50 شخصًا في الهواء الطلق، وكانت القيود السابقة 10 أشخاص فقط.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، قالت جماعة حزب الله إنها استهدفت وحدة إسرائيلية بجهاز متفجر بالقرب من قرية يارون الحدودية في جنوب لبنان، وأفادت بوجود إصابات. في وقت سابق، أعلنت إسرائيل عن مقتل جندي واحد في القتال داخل لبنان.
عدد غير محدد من الصواريخ الإيرانية
وقال بيتر بومونت إن عددًا غير محدد من الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت ضد إسرائيل ليلة الثلاثاء سقطت بالقرب من القواعد الجوية الإسرائيلية، ما أدى إلى تضرر مباني المكتب ومناطق الصيانة، لكن دون أن يصاب أي طائرة أو أفراد.
غيّر هذا الاعتراف الفهم حول الهجوم الإيراني، الذي زعم أنه كان يستهدف المنشآت العسكرية الإسرائيلية بما في ذلك قاعدتان جويتان كبيرتان في نفيعتيم وتل نوف، حيث أظهرت مقاطع فيديو تم تصويرها بالقرب من القواعد أثناء الهجوم أنه تم تفجير بعض الصواريخ خلال الهجوم الإيراني الأخير.
بينما أشار الاحتلال الإسرائيلي وحلفاؤه على الفور إلى هجوم إيران على أنه فشل، فإن حقيقة أن عددًا من 181 صاروخًا أُطلق في موجتين كبيرتين تمكن من الوصول إلى أهدافه تؤكد القلق المستمر في دوائر الأمن الإسرائيلية من أن هجومًا صاروخيًا باليستيًا واسع النطاق تشنه إيران أو حزب الله أو مجموعة من إيران وحلفائها قد يؤدي إلى تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية المتطورة، ما يسمح بمرور بعض الصواريخ.
وعلى الرغم من الأضرار القليلة نسبيًا، فإن حقيقة أن إيران قالت إن الهجوم كان يستهدف القواعد الجوية وتمكنت من ضربها ستكون مصدر قلق للمخططين الإسرائيليين في حالة حدوث ضربات مستقبلية تستهدف مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
كما شهد التخطيط المدني الإسرائيلي في وقت الحرب تدريب مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطارئة على توقع هذا السيناريو بالضبط في حالة استهداف المناطق الحضرية خلال موجة ضخمة من الصواريخ، حيث أخبر مخطط طوارئ في وقت سابق من هذا العام أن مستشفاه تم إبلاغه بتوقع وقوع أحداث تتعلق بكوارث جماعية خلال بضع ساعات في مثل هذه الحالة.
وقالت القوات العسكرية: "لم يكن هناك أي ضرر يوقف عمليات القوات الجوية في أي مرحلة"، مضيفة أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات في المناطق المدنية كانت "طفيفة فقط"، ومن المحتمل أن تكون ناجمة عن شظايا نتيجة التصدي للصواريخ.
وفقًا لصحيفة هآرتس، رفضت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحديد معدل الاعتراض لتجنب "إعطاء إيران وحزب الله معلومات ستساعدهما على استخلاص الدروس"، قائلة فقط إن الدفاعات الجوية "عملت بشكل مثير للإعجاب، بمعدلات اعتراض عالية".