نوال بلحسين
جزء من مؤلفي الدين أو الروحانية اتطرق فيه لظاهرة التحرش وكيف تتفاقم في المجتمعات المتدينة
العلاقة الطردية بين التدين والتحرش
العلاقة الطردية بين التدين والنفاق

سؤال هل تظنون ان حادث التحرش بأحد مدن الشمال كان نتيجة للانحلال ام لان الشباب يظنون فعليا انه من حقهم فعل ما فعلوه لان البنت تستحق ذلك؟؟؟ والمبرر البنت تلبس جيبة قصيرة !!!!!!!!!

#الدين_أو_الروحانية (14)

#المجتمعات_المفلسة_نتاج_التدين_المظهري_العنف_والنفاق_نموذجا

عندما يعيش مجتمع ما حياة في العلن وحياة اخرى بالخفاء نستطيع ان نقول ان سلطة المجتمع وسلطة الكهنوت هي من خلق هذا النفاق المرضي

عندما يعيش المجتمع العنف والتسلط الذكوري ومع ذلك يشعر ان ذلك شي عادي وهذا ما وجدنا عليه آبائنا فلمن نحمل يومها المسؤولية؟؟

اذا كنا سنحمل أحدا المسؤولية في كل هذا العنف المبني على النوع أو العرق الموجه ضد المرأة أو الطفل او المختلفين فاول مسؤول هو المجتمع الذي يتبنى ويدعم الخطاب الديني الذكوري المتطرف

الذي بدوره يحمل المرأة وان كانت ضحية مسؤولية التحرش بها او هتك عرضها او حتى اغتصابها
والآن هم يحملونها حتى مسؤولية موتها
بحجة انها تخرج بغير حجاب

كلنا نعلم أن المحجبات و المنقبات يتعرضن يوميا لصنوف التحرشات ظنا من المتحرش ان مجرد تواجدها بالشارع يعطيه الحق فيها !
فعندما نعطي الحق لكل رجل بالتدخل بما هو معروف بشرع اليد
فقط لانه رجل !!
من منح المجتمع هذا الحق ؟؟ انه التسلط المستقوي بالكهنوت الذي يعتبر نفسه نائبا عن الله وانه يده التي يبطش بها

هذا المجتمع الذي ممكن يعطي الحق للجار وابن العم للأخ والأب و إن وصل الأمر للذبح سيجد المجتمع المفلس أخلاقيا طريقة لتبرئتهم جميعا و إدانتها بكل برودة
بل ووصفها بالمنحلة فقط لأنها لا تضع خرقة على رأسها على أساس ان الخرقة ستحمي المرأة من كل هذا !!

لو كان ذلك صحيحا لما كانت نسبة الاغتصاب وزنا المحارم بدول إسلامية متشددة بخصوص اللباس كافغانستان وباكستان وايران والسعودية وغيرها من الدول المتشددة التي تتشدق بتطبيق الحدود وتبيق الشرع حسب زعمهم

لاسبيل لإصلاح حقيقي دون روشيتة تصف فيها للمجتمع
فن هادف يربي الأطفال على الجمال والرقي منذ يومهم الاول فهو السبيل لنبعاث انسان روحاني مرهف الحس لايمكن تحقق ذلك إلا بالفنون

لاسبيل للإصلاح بدون مشاركة للمرأة في كل مجالات الحياة دون اقصائها من اي منها لوجود المرأة بحد ذاته يمكن ان يجعل ذلك المجال مليئ بالجمال ولا اصلاح بدون بعث الجمال من جديد

لا سبيل للإصلاح وحقوق المرأة تقتصر فقط على ما يستفيذ منه المجتمع بل يجب أن تتعداه إلى ما يعود بالنفع عليها اولا وليس جعلها بديلا لعمالة رخيصة فقط وإلا فنحن رأسمالية جشعة يدعمها خطاب ديني ذكوري متطرف

لاسبيل للإصلاح ونحن نسمح باضطهاد المرأة والبنت بمقرراتنا الدراسية ونجعل من اميمة تكنس واحمد يلعب!!

لاسبيل ونحن نسمح بأفلام تكرس العنف ضد المرأة حتى تعود عليه الجميع بحجة ان هذا واقع !!

يقوم الإصلاح على عدة مستويات فنية رياضية وتربوية تعليمية واقتصادية وروحية بدون هذه التوليفة لن يكون الاصلاح انسانيا

لن يحدث هذا ونحن نخرج سنويا رجال دين وظيفتهم تحريم الرياضة والفن ويتدخلون بالتربية والتعليم يجردون الحياة من الروحانيات والجمال
وهم كل ما يفقهونه هو الغسل والاستنجاء والاستجمار وكثير من الاستحمااار

الغريب أن من يجهل المجتمع هم من توكل لهم عملية الإصلاح
فكيف سيصلح الخلل من كان سببا فيه بالأصل؟

واذا بقينا على هذا الحال سنرى من يفتي بخروجنا لابسين قفة وقد فعلوا
وسيضل المذنب يشعر بالفخر لانه يشعر بتميز فقط لانه ذكر او لانه بمقام منزه من قبل القطيع
سنرى حلات ذبح ورمي بالرصاص هنا وهناك لأننا سمحنا الكهنوت ان يتحكم في حياتنا بعد ان افرغوها من كل مظاهر الجمال والفنون والروحانيات.