بقلم جورج حبيب
يا قَاذَف الأحجَار بلِسَانك مَهلاً

وإنظر كَم من أُناسٌ قَتلت قَتلاً
وإنظُر لو كُنتَ بِلسَانك دَمساً

لأنقَذت حَياة أُناساً وآنسيتَهم هَما
وَتذَكر إنك يومَ كُنت تَقذف حَجراً

تَخسرْ وَيرتد إليك وَتصبُح خَبراً
وَما الأنسَان إنساناً إلا بمشَاعِره

فإن غَابت هي فَالحيوانِ يَفضُلهُ
فَجربْ أن يَكُون لسَانك حَريراً

تَجري مِنهُ الكَلمات بِحنو سَريعاً
فَيسعدُ بها كُل من سَمعَها

وَينسْ حِجَارتك يَوم أن قَذَفتَها
ولاَ تَعتاد الأذيةَ وَتكرَارهَا

بَل إسع للخَير وأزلْ آثَارها
وَما الآنسان إنساناً إلا بكلاَمه
وَما عَبر وأسعَد غَيره بِمفرَداتهِ‏