التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت جنودا يتدربون على شن عملية برية محتملة في جنوب لبنان، مؤكدا أن حزب الله اليوم يختلف تماما عما كان عليه قبل أسبوع.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تستعد لعملية برية محتملة في لبنان، وأضافت أن غالانت التقى أمس الثلاثاء جنودا يتدربون على سيناريو اجتياح بري.
وقال غالانت للجنود: "إسرائيل لم تقل الكلمة الأخيرة بعد في قتالها ضد حزب الله، وأن حزب الله اليوم يختلف تماما عما كان عليه قبل أسبوع"، مشيرا إلى أن "سلسلة الضربات التي تلقاها في القيادة والسيطرة، في العناصر، في وسائل الحرب، كل هذه الأمور هي ضربات شديدة للغاية".
وأضاف: "أنا أثق في الجيش الإسرائيلي وفي كل ما يفعله، ولدينا المزيد من الضربات الجاهزة، ونعرف ما يجب القيام به وكيفية تفعيل الأشياء"، منبها إلى أن "حزب الله ليس حماس، هناك أشياء متشابهة وهناك أشياء مختلفة. التضاريس تبدو مختلفة، والعدو يبدو مختلفا، والتهديدات تبدو مختلفة، والتحديات مختلفة".
وتابع قائلا: "شيء واحد أعرفه هو أن كل عدو لحزب الله تصادفه ستعرف كيفية القضاء عليه، وأنا مقتنع بهذا بنسبة 100% وهم يفهمون ذلك. حزب الله يفهم ما أقول وهو منزعج منه. وهو قلق بشأن ذلك.. قد تأتي اللحظة التي نصدر فيها الأمر وسيتقدم هذا النظام، لذلك يجب اتخاذ أفضل الاستعدادات".
وتوجه إلى العناصر قائلا: "أنتم القوات الأكثر تدريبا في جيش الدفاع الإسرائيلي، ولم يمر أحد بعام من القتال مثلكم.. حزب الله تلقى ضربات قاسية ومعنوياته منخفضة، لكن عندما يقول إنه يريد أن يضربنا ويدمرنا ويؤذينا. هذا هو هدفه، وعلينا أن نستمر حتى نحقق هدفنا، وهو إعادة السكان إلى منازلهم بأمان حتى يتمكنوا من العيش بشكل صحيح".
ومنذ أيام، تتواتر أنباء في الإعلام الإسرائيلي عن شن عملية برية بداعي تأمين عودة أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي إلى المستوطنات قرب الحدود مع لبنان.
على الجانب الآخر، تسبب القصف الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي في نزوح ما يزيد عن 111 ألف لبناني من الجنوب، يضاف إليهم نحو ربع مليون من الجنوب والشرق منذ الاثنين الماضي.
ودعا الجيش الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين إلى ترك منازلهم، قبيل شن هجمات جوية واسعة في جنوب لبنان والبقاع (شرق)، في محاولة لإخلاء مسؤوليته عن قتل مدنيين.
وحذر متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي ادرعي اللبنانيين من العودة إلى منازلهم، مشددا على أن "غارات الجيش الإسرائيلي مستمرة".