اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس فيلكس وريجولا أخته والقديس أكسيوبرانتيوس من شهداء الكتيبة الطيبية (١٤ توت) ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤
فى مثل هذا اليوم من سنة 19 للشهداء ( 303م )، استشهد القديس فيلكس وريجولا أخته والقديس أكسيوبرانتيوس. وكانوا من مدينة طيبة بالصعيد. وانضم فيلكس وأكسيوبرانتيوس إلى الفرقة الطيبية التي كان يرأسها القديس موريس، أما ريجولا فقد صاحبت شقيقها فيلكس.
ولما تمسكت الفرقة بإيمانها بالسيد المسيح، نصحهم القديس موريس أن يرحلوا من أجونام، فمضوا إلى زيورخ ونشروا فيها الإيمان المسيحي. إلا إن الإمبراطور مكسيميانوس كان قد قتل الفرقة وأخذ يتعقب كل من له صلة بها، فقبض الوالي على الثلاثة، واعترفوا أمامه بإيمانهم المسيحي وبصلتهم بالقديس موريس، فعذبهم عذاباً شديداً حتى ينكروا الإيمان، فلم يتزعزعوا، بل حدثت عجائب كثيرة أثناء العذاب. منها شفاء ريجولا وعودتها حية بعد وضعها في شمع مغلي وإجبارها على شرب رصاص منصهر، فآمن كثيرون.
وكانوا يسمعون صوتاً من السماء يقول لهم " لا تخافوا ها أنا معكم، احتملوا ولتُنَقُّوا قلوبكم لأن ساعة دعوتكم قد أتت والأكاليل معدة، وسيكون لكم مجد عظيم وسط صفوف السمائيين ".
وبعد ذلك أمر الوالي بقطع رؤوسهم، إلا أن الثلاثة قاموا وحملوا رؤوسهم في أيديهم وساروا نحو مسافة ستة وعشرين متراً ثم ركعوا ورقدوا مرة أخرى. فكفنوهم ودفنوهم وبنوا كنيسة على اسمهم في زيورخ لا تزال باقية.
كما أُقيمت على اسمهم كنيسة في مكان الاستشهاد بزيورخ (زيورخ: مقاطعة بسويسرا اختارت هؤلاء القديسين شعاراً لها، كما إن ختم برلمان المقاطعة هو صورة القديسين الثلاثة وكل منهم يحمل رأسه على يديه).
وكذلك أُقيم دير ضخم للراهبات به كنيسة مكرسة باسمهم وإليه نُقل جزء من رفاتهم.
أما بقية الرفات فنُقلت في سنة 1601م إلى كنيسة الرسولين بطرس وبولس في مدينة أندرمات بسويسرا ولا زال باقياً حتى الآن.
بركة صلواتهم فلتكن معنا امين...
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين...