الأقباط متحدون | إستراتجية "موقعة الجمل" و"ماسبيرو" خير شاهد علي الإخوان المسلمين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤١ | الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٤كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٣ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

إستراتجية "موقعة الجمل" و"ماسبيرو" خير شاهد علي الإخوان المسلمين

الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ - ٥٧: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: شريف منصور 

 
أتضح الآن أن النائب العام الجديد لم يطعن في الحكم الصادر في موقعة الجمل ببراءة كل المتهمين، وبهذا أضاع حق الشهداء، فهل هذه صدفة أم تخطيط تعيين هذا النائب العام الجديد في هذا الوقت لكي يتخلص الإخوان المسلمين من أكبر دليل علي تورطهم في هذه الموقعة التي أشاعوا أنها من فعل النظام السابق؟!؟
  
موقعة الجمل هي أحد الأسباب التي أدت باسراع الإدارة الأمريكية إعلان سحب ثقتها من "محمد حسني مبارك" وطالبته بالتنازل عن الحكم فورًا. وقد كان سقط أول غريم للإخوان المسلمين مدرجًا في عار قتل المصريين بصورة وحشية. 
 
والسؤال الذي يطرحه المحللين السياسيين في العالم، لماذا يستخدم النظام "الجمال" لفض المظاهرات وهم من لديه ألة الأمن والجيش؟ 
وهذا والسؤال طرح  مرات كثيرة وعديدة مؤخرًا بعد موقعة الاتحادية، وكان البعض يقول: لأن الجهات القضائية لم تتسلم ما تبني عليه وقائع الجريمة من الجهات الأمنية، والتي كانت متهمة في الأحداث إلى وقت قريب.
 
السؤال المطروح الآن بعد أن عُيِّن "محمد مرسي" نائبه العام الجديد، لماذا لم يستأنف الحكم ؟ وسقطت مدة الاستئناف ؟! 
المدعي العام الجديد لم يستأنف الحكم لاحتمال سببين، الأول أنه غير كفؤ والسبب الثاني أنه جاء -في هذا التوقيت- لكي  يطوي رسميًا  صفحة هذه الواقعة حتى يتخلص الإخوان المسلمين من جسم الجريمة التي قاموا هم بها لكي يعجلوا بنهاية "مبارك"؟ 
 
والواقعة الثانية هي موقعة "ماسبيرو"، هذه الموقعة سبقتها موقعه استراتيجية  أخري أكثر وحشية، ولكن النتائج المترتبة عليهم  كان الهدف الاستراتيجي منها هو ضرب روح الأقباط المعنوية، وتحجيم مقاومتهم للظلم الواقع عليهم من القوي الإسلامية التحت أرضية، وزعزعة الثقة عالميًا في الحاكم، واستفزاز أقباط الخارج لتصعيد هجومهم علي نظام "حسني مبارك" تأهلاً للانقضاض علي الحكم. 
الموقعتين الموجهتين ضد الأقباط كانت الأولي ضد مبارك والثانية ضد العسكر. من المستفيد من هذه المواقع؟!، و النتائج الإستراتجية المترتبة عليها لتي تمت بعد كل هذه الإحداث تشير إلي الخوان للمسلمين من أتي ليحل محل من تضرروا منها. 
 
عجبا من التحول الاستراتيجي العالمي في ردود الأفعال علي وقائع مماثلة تمت علي يد الخوان للمسلمين. علي الرغم من التزوير الواضح في انتخابات الرئاسة و ان لم يكن تزوير فنسبة الفائز ضد الخاسر ضئيلة جدا للدرجة التي يعيب فيها إصدار النتيجة دون التحقيق في واقعه واحدة وهذا يعد اخطر دليل علي ان الانتخابات لم تكن نزيهة أو ديموقراطية علي الإطلاق. 
 
الفترة القادمة الاستراتيجية الواضحة هي تفتيت وحدة المعارضة بشتي الطرق . فنحن ألان بصدد جماعة الخوان للمسلمين وعملائها السلفيين عديمي البصيرة، السلفيين لا يرون كيف أن الخوان للمسلمين يجروهم خلفهم في أقفاص مصنوعة من وعود وهمية لتحقيق حلم دولة الخلافة الإسلامية. وفي حقيقة الأمر أنهم يستعينون بهم في عمل كل أعمال الخوان للمسلمين القذرة حتى يدينوهم بها بعد هذا ويضعوا من سيتبقى حي  منهم بعد تصفيتهم  خلف القضبان حال الانتهاء من أخونة الدولة.  
لا محالة أن يستطيع التعايش بين جناحي التطرف السياسي المتاسلم دون أن يحاول احدهم القضاء علي الأخر. وللأسف الخاسر هنا هي مصر وشعب مصر و الإسلام. 
 
للعلم لمن لاحظ من القراء أنني استخدمت تعريف جديد للجماعة السياسية الإرهابية الاخوان المجرمين . فتسميتهم هي الخوان للمسلمين . فهم اول الخائنين للمسلمين و الإسلام . الخوان للمسلمين هم اكبر دعاية سيئة للاسلام . 
 
كاذبون و مخادعين و مزورين وقتله ومرتشين و لا يحفظوا عهد ولا يوفوا بوعد او يحترموا عهد. وكل هذا يلتصق بالإسلام بسبب تسميتهم  لأنفسهم بالإخوان المسلمين .  
 
نصيحتي لكل المصريين المعارضين للخوان المسلمين . الليبراليين و العلمانيين و اليساريين و العمال و الناصريين و المحافظين و الاقباط و الشيعة و البهائيين و النوبيين وكل مصري مصر هي الأولي و الأخيرة في قلبه وحياته ان يتحدوا في حزب واحد حزب واحد فقط. وهذا الحزب تصير هويته حسبما تصير المحاجات بين كل تلك القوي الفكرية بطريقة ديموقراطية لكي تنصهر كل هذه الاختلافات بين الأحزاب الصغيرة منفردة كبيرة متحدة .
 
تصدوا لقوي الخوان للمسلمين خوان مصر خوان كل شيء أخلاقي وكل شيء قويم . أكسبوا الساحة السياسية و نظموا الشارع السياسي المصري مرة اخري حتي نضمن ان لا تصير ديكتاتورية بأي صورة من الصور . هدفكم الارتقاء بمصر وشعبها دون رشوة زيت وسكر و شاي لان صوت الانسان المصري الحر اغلي من هذه كلها. صونوا كرامة المصريين و ارتقوا بهم حتي يرتفع ثمنهم مرة أخري حتى لا يشتريهم احد بزيت وسكر وشاي .     




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :