اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة قداسة البابا متاؤس الثاني الـ ٩٠ (١٣ توت) ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤
في هذا اليوم من سنة 1182 للشهداء تنيح الأب المكرم قداسة البابا متاؤس الثاني وهو التسعون من عدد باباوات الكرازة المرقسية، و كان اسم هذا البابا قبل اندماجه في سلك الرهبنة سليمان الصعيدي وكان من أهالي صعيد مصر وترهبن في دير السيدة العذراء الشهير بالمحرق وكان اسمه بعد الرهبنة متى الصعيدي نسبة لمسقط رأسه.
ولما تنيح البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك (89) في 9 بشنس سنة 1168 ش الموافق 4 مايو سنة 1452 م اجتمع مجمع الأساقفة المقدس مع أراخنة الشعب لاختيار خليفته فاجتمعوا الرأي على انتخاب الراهب متى الصعيدي لكرسي البطريركية، فحضر من ديره ووصل إلى مصر في يوم الأربعاء 22 مسرى سنة 1168 ش الموافق 15 أغسطس سنة 1452 م. ورسم بطريركًا في يوم الأحد 12 توت سنة 1169 ش الموافق 10 سبتمبر سنة 1452م بعد أن ظل الكرسي البطريركي خاليًا مدة أربعة أشهر وستة أيام ودعي باسم البابا متاؤس الثاني البطريرك (90) في أيام السلطان فخر الدين عثمان.
وفي 7 أمشير سنة 1169 ش. الموافق أول فبراير سنة 1453 م حضرت إلى مصر بعثة حبشية لزيارة البابا يوأنس المتنيح فوجدته انتقل من هذا العالم واعتلى الكرسي بعده البابا متاؤس الثاني. ومن نعمة الله أن السلطان المملوكي المنصور فخر الدين عثمان بن القايم بأمر الله كانت تربطه المودة بالبابا المرقسي فاستقبل البعثة الحبشية أحسن استقبال وسهل إقامتها في مصر.
وكان غرض البعثة الحبشية هو اختيار مطران لها خلفًا لراعيهم الراحل وذلك في أيام ملك الحبشة ذرع يعقوب الملقب باسم الملك قسطنطين الأول وقد تم رسامة راهب ودعاه المطران غبريال وأرسله مع البعثة.
وأقام البابا متاؤس الثاني كأسلافه البطاركة في كنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة وظل بها مدة رئاسته على الكرسي البابوي. وقد لاحظ قداسة البابا أن ما تبقى لديه من الميرون يكفي لأن يكون خميرة يخمر بها العجين كله، فقام بعمل الميرون وتقديسه في سنة 1174 ش الموافق سنة 1458 ميلادية في بيعة السيدة العذراء الطاهرة القديسة مريم والدة الإله بحارة الروم. وقد اشترك مع قداسة البابا متاؤس الثاني في هذا العمل المقدس ستة من الأساقفة الذين حضروا من الكراسي البحرية والقبلية. وفي يوم الثالث عشر من شهر توت سنة 1182 ش الموافق 10 سبتمبر سنة 1465 م تنيح البابا متاؤس بعد أن جلس على الكرسي البطريركي مدة ثلاث عشرة سنة ودفن في دير الخندق المعروف الآن بدير الأنبا رويس وذلك في أيام السلطان الظاهر
بركه صلاته تكون معنا كلنا امين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...