بقلم المستشار نجيب جبرائيل
علي احدي القنوات الأجنبية شاهدت أمس تصريحات متلفزة ومسجلة بصوت بعض حاخامات اليهود وبعض وزراء الكيان الصهيوني وقد حولوا الحرب علي غزة الي حرب دينية عنصرية فقد ذكر أحد هؤلاء الحاخامات انه استاذًا الي سفر التثنية في التوراة في العهد القديم أنه لابد من إبادة عماليق وكان يقصد بعماليق الفلسطينيون واضاف انه يجب قتل كل فلسطيني سواء رجلا أو امرأة أو شيخا او حتي طفلا يعني إبادتهم من الوجود واضاف احد وزراء الكيان الصهيوني المتطرف مطالبا بان كل يهودي جاره فلسطيني يذهب ببندقيته ليقتله قبل أن يقتله الفلسطيني
الحقيقة انه قد استوقفتني هذه التصريحات العنصرية التي أخذت التوراة سبيلا ومعللا لإبادة الشعب الفلسطيني دون تفسيرات للآيات التي وردت في العهد القديم في زمانها ومكانها
ولا اريد ان ادخل في مناقشات دينية ليس مجالها ولا من اختصاصي ولكن اريد ان القي الضوء علي من استلاب الأرض وهتك العرض وأخذ ما ليس له واستباح الغير نفسا وأرضا ومالا وضرب بكل الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط وارتكب أكبر المذابح في تاريخ البشرية ولم يرحم شيخا او طفلا إلا وقتله امام اهله وذويه ووقف العالم مشاهدا ومتفرجا عاجزا عقيما عاقرا علي ان يفعل شي
والأمر الثاني والاهم
أولئك الذين يتباكون علي السامية ويقيمون الدنيا ولا يعدون ازاء لفظ او تصريح يحرفونه إذا جاء مهاجما وضع اليهود في فلسطين وهم بمل الفم حاخاماتهم يطلبون إبادة الفلسطينيين استنادا إلى التوراة
ونحن نتساءل وبحق فيما إذا صدرت هذه التصريحات المتطرفة من رجل دين إسلامي او مسيحي ضد اليهود ماذا كان سوف يكون رد فعل ليس يهود كيان الاحتلال وإنما في كل العالم سوف يصبون جام غضبهم علينا والحقيقة يمكن استخدامي لكلمة اليهود لأن الذي حول الحرب بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين الي حرب دينية هم رجال وحاخامات يهود ووزراء متطرفين
والسؤال هنا أليس ان تلك التصريحات الحاخامية تشكل جرائم الكراهية وجرائم التحريض علي القتل والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية المؤثمة جميعها طبقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني
اذن ان عدم محاسبة هؤلاء دعاة الحرب والتطرف والاغتيالات إنما يجعل العالم الأممي والدولي وخاصة الدول العظمى مثل امريكا تتعامل مع البعض بمعيارين وتكيل بمكيالين