بعد أنباء عن استعار الخلافات بين الحكومة الإسرائيلية ووزير الدفاع يؤاف غالانت، وسط أنباء عن إقالته، خرج العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس ثانية، منتقدا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
فقد اعتبر أن ما يفعله نتنياهو يعرض أمن البلاد للخطر، مشددا على أن "أي رئيس وزراء لم يتصرف هكذا في تاريخ إسرائيل".
كما وصف تصرفات رئيس الوزراء، بالمهملة والخطيرة، وفق ما نقل مراسل العربية/الحدث. واعتبر في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، أن حياة الإسرائيليين في خطر، بينما نتنياهو مشغول بمستقبله السياسي وبقائه في الحكم.
إقالة غالانت
إلى ذلك، انتقد تغيير وزير الدفاع يؤاف غالانت في هذه الظروف "من أجل الترويج لقانون يكرّس الإعفاء من التجنيد".
وقال: "من غير المقبول أن يصل جنود الاحتياط إلى الجولة الثالثة من القتال وندفن قتلانا، بينما يتصرف قادتنا على هذا النحو.. هذا تجسيد للسياسة التافهة، على حساب الأمن القومي".
وختم معتبراً أن نتنياهو وجدعون ساعر (رئيس حزب اليمين الرسمي) يضعان الحرب جانبا من أجل السياسة.
أتت تلك التصريحات بعدما كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة، أمس الاثنين، أن الخلاف اتسع كثيرا بين نتنياهو وغالانت حول توسيع الحرب في الشمال ضد حزب الله في لبنان. إذ أفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الأخير يستعد لإقالة غالانت خلال وقت قصير، واستبداله بساعر، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
وقد أجلت تلك الأنباء اجتماع المجلس الأمني الوزاري المصغر لعدة ساعات، قبل أن يلتئم ثانية.
كما جاءت انتقادات غانتس بعد ساعات على إقرار الحكومة الأمنية المصغرة خططاً جديدة لإعادة سكان الشمال الذين نزحوا إثر المواجهات مع حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إلى منازلهم.
وكان غانتس أكد سابقا أن "ساعة الشمال دقت" داعياً إلى وضع حد لصواريخ حزب الله المدعوم إيرانياً، علماً أن غالانت بدا سابقا أكثر ترددا تجاه خوض غمار توغل بري في جنوب لبنان خشية توسع الحرب إقليمياً، وخوفا على حياة الأسرى المحتجزين منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة.
إلا أنه عاد وأكد أمس للموفد الأميركي أموس هوكشتاين ألا مفر من عمل عسكري ضد حزب الله يؤمن عودة سكان شمال إسرائيل.