كتب - محرر الاقباط متحدون
أحيت الكنائس الكاثوليكية تذكار الطوباويّة ماريا ليسوع في 12 سبتمبر .

كرست الطوباويّة حياتها للسيد المسيح، وعرفت حالة التوق المستمرّ إلى الموت من أجل لقائه، أبصرتْ ماريا ليسوع النور في إسبانيا عام 1560. كان والدها يملك أموالًا طائلة، وعندما توفي ورثتها عنه، وفقا للبوابة نيوز .

حين بلغت الرابعة عشرة من عمرها، سمعت صوت الربّ يصرخ في أعماقها، فرغبت في الدخول إلى دير الكرمل للأمّ تريزا، ولكنّها لم تستطع تحقيق أمنية قلبها إلّا في العام 1577، أي عندما أصبحت في السابعة عشرة من عمرها. وهكذا دخلت إلى كرمل طليطلة، وكتبت الأمّ تريزا توصي الراهبات وتحضّهنّ على عدم التردّد بقبول ماريا في الرهبنة.

وقد جعلت الأمّ تريزا الأخت ماريا كاتبتها الصغيرة، والمشرفة على إعادة النظر في بعضٍ من مخطوطاتها، منها «التأسيسات» و«المنازل».

 ومن ثمّ التقت ماريا ليسوع في طليطلة القدّيس يوحنّا الصليب، يوم هرب من سجنه؛ فتعرَّفَتْ إليه وأبصرت ملامح قداسته الحقيقيّة. وبعدها أصغت إليه وهو يُلقي بعضًا من قصائده الصوفيّة، فتأثّرت به واتّخذته أبًا ومرشدًا روحيًّا لها. وسجّلت بعضًا من هذه الذكريات الجميلة في كتاباتها.

تميّزت ماريا ليسوع بعيشها المرح، وكانت الأقرب بين الراهبات إلى مُصلحة الكرمل، الأمّ تريزا. وفي الرابعة والعشرين من عمرها، عُيِّنتْ معلّمةً للمبتدئات، وبعدها تولّت منصب رئاسة الدير. وأخيرًا، رقدت بسلام عام 1640، ورفعها البابا بولس السادس طوباويّةً في 14 نوفمبرعام 1976.