ماهر الجاولي: شيكاجو
ترامب وهاريس .. في مواجهة أشبه بجولة مصارعة، تناظرا دونالد ترامب وكامالا هاريس أمس الثلاثاء في محاولة لكسب تأييد الناخبين الأمريكيين في معركة الأنتخابات الرئاسية المقرر عقدها نوفمبر القادم.
وفي لفتة ذكية بادرت هاريس بمصافحة ترامب وهي المرة الأولى التي يتصافح فيها مرشحان رئاسيان منذ عام 2016، وبعدها حمي وطيس الجدال حول قضايا التضخم، والإجهاض، والهجرة، والسياسة الخارجية والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجهت هاريس نظرات التحقير لخصمها في محاولة لإستفزازه للخروج عن هدؤءه، ويبدو إنها نجحت في ذلك حيث صب ترامب اللوم علي الرئيس الحالي جو بايدن، لكن هاريس لفتت نظره أكثر من مرة أنه يخوض الانتخابات ضدها وليس ضد بايدن، كما كسبت هاريس نقطة لصالحها بإدعائها هجوم ترامب علي هويتها العرقية.
وفي محاولة لإنقاذ ماء الوجه، أتهم ترامب هاريس بفشل سياستها مع الرئيس بايدن لمدة ثلاثة أعوام ونصف، خاصة في مسار السياسيات الخارجية بما في ذلك إنسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، والفشل في إقناع روسيا وأوكرانيا بإنهاء الحرب الدائرة بينهما، والتهاون في فض النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، كما لمح ترامب إلي تزوير انتخابات 2020 لصالح بادين.
ومازالت شاشات الأخبار الأمريكية – بعد إنتصاف ليلة الأربعاء - تستضيف المحللين السياسيين في محاولة لكشف دوافع كلا المرشحان، وردود أفعالهم تجاة القضايا المحلية والعالمية، مع محاولة قراءة حركات الجسد للطرفين من نظرات متوارية وإبتسامات خبيثة في بعض النقاط الساخنة.