كشف الباحثون عن فيروس جديد مرتبط بـ فيروس كورونا ذو احتمالات وبائية في حيوانات الخفافيش، وفقًا لدراسة وتحقيقات حديثة أجريت في مزارع الفراء بالصين.
اكتشاف فيروس جديد يصيب الخفافيش وينتقل للبشر
وحسب ما نشرته صحيفة ذا البريطانية، اكتشف العلماء فيروسًا جديدًا يُصيب رئة الخفافيش يُدعى HKU5، تلك الكائنات التي نفقت جراء تفشٍ للالتهاب الرئوي.
وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ بالفيروسات التي قد تنتقل من الحيوانات إلى البشر، إلا أن الفيروسات المنتشرة بين الحيوانات تشكل تهديدًا خطيرًا.
وقال الدكتور إيدي هولمز، عالم الفيروسات في جامعة سيدني، وأحد مؤلفي الدراسة: إذا كانت الفيروسات قادرة على الانتقال عبر مسافات تطورية كبيرة، فهذا يعني أنها قد تتكاثر في خلايا متنوعة، مما يزيد من خطرها.
فيروس جديد قريب من كورونا
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكد هولمز أنه يجب إدراج فيروس HKU5 فورًا في قائمة الفيروسات التي تستوجب المراقبة، فهو يعد تحذيرًا جديًا، مُضيفًا: أرى شخصيًا أن صناعة تربية الفراء حول العالم يجب أن تتوقف.
ويُعتبر فيروس HKU5 قريبًا من فيروس كورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، والذي يعرف أيضًا باسم إنفلونزا الإبل وله قدرة على إصابة البشر بمضاعفات مميتة.
وتشير التقديرات إلى أن هناك آلاف الفيروسات غير المكتشفة تنتشر بين الثدييات البرية، ويخشى العلماء أن مزارع الفراء قد تكون بيئة خصبة لتلك الفيروسات، ما يزيد من خطر انتقالها للبشر.
وقد اكتشف الفريق العلمي 125 فيروسًا في إحدى مزارع الفراء، منها 36 فيروسًا جديدًا، بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature، وتابع الدكتور هولمز أن مزارع الفراء تُشكل بيئة مليئة بالفيروسات أكثر مما كان يُعتقد سابقًا.
التهاب الكبد الوبائي والتهاب الدماغ
وقام الباحثون بتحليل 39 فيروسًا يُعتبرون من عالية الخطورة للانتقال بين الأنواع، بما في ذلك البشر، وذكرت الدراسة أن بعض الفيروسات مثل التهاب الكبد الوبائي والتهاب الدماغ الياباني انتقلت بالفعل إلى البشر، في حين أن 13 منها تُعتبر جديدة.
وتعد النظرية الرائدة حول أصل فيروس كورونا هي أنه بدأ في الخفافيش وانتقل إلى البشر من خلال تجارة الحياة البرية.
وأكدت الدراسة على ضرورة تكثيف مراقبة الحيوانات في مزارع الفراء، وخاصة المنك وكلاب الراكون وخنازير غينيا، التي سجلت أعلى معدلات للفيروسات الخطيرة.