أثار إطلاق النار في مدرسة بولاية جورجيا رواية على مواقع التواصل مفادها أن جميع حوادث إطلاق النار في المدارس بالولايات المتحدة بالسنوات الأخيرة نفذها متحولون جنسيا.

 
ووفق وكالة "رويترز" جاء تداول هذه المنشورات بعد حادثة إطلاق نار في مدرسة ثانوية بولاية جورجيا الأربعاء الماضي، وتضم المنشورات صورة لمطلق النار في المدرسة وأرفقت بتعليق "كل حادث إطلاق نار في مدرسة خلال العامين الماضيين تم تنفيذه من قبل عابر جنسي".
 
ومع بداية هذا العام الدراسي، قتل كولت غراي البالغ من العمر 14 عاما طالبين ومعلمين وأصاب تسعة آخرين في مدرسة ثانوية في جورجيا، في 4 سبتمبر، ويواجه اتهامات كـ"شخص بالغ".
 
ولكن هذه المنشورات غير صحيحة، إذ يمثل الأفراد العابرون جنسيا أقل من 1 في المئة من مرتكبي حوادث إطلاق النار الجماعية على مدار العقد الماضي (0.11٪)، و2 في المئة فقط منهم متورطون في عمليات إطلاق النار على المدارس، وفق ماقال المدير التنفيذي لمنظمة العنف المسلح "GVA" مارك براينت، لوكالة "رويترز" عام 2023.
منشورات حول الهوية الجنسية لمتهمين بإطلاق نار جماعي
وأوضح براينت، بمقابلة هاتفية في سبتمبر 2024 أن "مرتكبي الجرائم المتحولين جنسيا ما زالوا يشكلون أقلية صغيرة جدا في كل من حوادث إطلاق النار بشكل عام وفي المدارس على وجه التحديد".
 
ويؤدي البحث في قاعدة بيانات "GVA" بالكامل، في سبتمبر 2024  لـ "عمليات إطلاق نار جماعية" و"حادثة مدرسية" و"متحول جنسيا، إلى نتيجة واحدة فقط تشير إلى إطلاق نار في مدرسة ناشفيل في ولاية تينيسي عام 2023 أسفر عن مقتل ستة أشخاص، حيث ورد أن المشتبه به متحول جنسيا.
 
وتسجل قاعدة بيانات "GVA" ما مجموعه 50 عملية إطلاق نار جماعي في المدارس منذ عام 2012، مما يعني أن واحدا من كل 50، أو 2٪ من الإجمالي كان مرتبطا بمشتبه به متحول جنسيا".
 
وبالمثل، أظهر تقرير عام 2023 حول الهجمات الجماعية في الأماكن العامة من عام 2016 حتى عام 2020 من قبل المركز الوطني لتقييم التهديدات، أن ثلاثة فقط من المهاجمين البالغ عددهم 180 أو 2٪، كانوا متحولين جنسيا.
 
وبالنسبة لمطلق النار في مدرسة جورجيا قبل أيام، لم يتم التعرف على المشتبه به غراي، على أنه متحول جنسيا من قبل أي من وسائل الإعلام أو مسؤولي إنفاذ القانون، ويشير بيان صحفي من مكتب التحقيقات في جورجيا، إلى أن غراي باعتباره "هو" و"ابنا".