محرر الأقباط متحدون
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأن اسرائيل تعمل على انهاء المشروع الوطني الفلسطيني ومن يتابع الخطاب العنصري التحريضي الذي يصدر عن المسؤولين الاسرائيليين وفي المقدمة منهم رئيس الحكومة لا بد له ان يصل الى هذا الاستنتاج .
ان هدفهم هو تصفية القضية وشطبها بشكل كلي فهم لا يعترفون بفلسطين ولا يعترفون بحق الشعب الفلسطيني في ان يعيش حرا مستقلا في وطنه .
وكل ما كنا نسمعه خلال الفترات المنصرمة عن مفاوضات واتفاقيات ودولتان لشعبان انما كله كذب وافتراء هدفه التغطية على السياسة الحقيقية والموقف الحقيقي لاسرائيل وهو انهاء القضية الفلسطينية وشطبها .
ان هذا الخطاب ليس حديث العهد فهذا هو الفكر الصهيوني المبني على اقصاء الفلسطينيين وابعادهم عن وطنهم والنيل من عدالة قضيتهم وصولا الى تصفية هذه القضية بشكل كلي ، ولكن هذه السياسة الاحتلالية فيها الكثير من الغباء ناهيك عن العنصرية والكراهية فلا يحق لاي جهة في هذا العالم ان تتجاهل وجود الشعب الفلسطيني والذي هو شعب موجود على الارض ومنتشر في مخيمات اللجوء وفي سائر ارجاء العالم .
من يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني انما اعمت العنصرية والكراهية بصره وبصيرته وهو يشبه النعامة التي تدخل رأسها في الرمال فتظن انها في مكان اخر.
صحيح انهم دمروا غزة وقتلوا الكثيرين من ابنائها ومن ابناء فلسطين كلها ولكن كل هذا الدمار وكل هذه الدماء والالام والاحزان ليس بمقدورها ان تلغي وجود شعبنا وحق هذا الشعب المشروع في ان يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة.
كان الله في عون شعبنا امام هذا الاجرام المنظم وامام هذا الصمت العالمي وحالة الوهن والضعف العربي على امل ان يتغير واقعنا العربي وان يكتشف الاشقاء العرب ما كان يجب ان يعرفونه من زمن بعيد وهو ان المتآمر على فلسطين هو متآمر عليهم وعدو فلسطين لا يمكن ان يكون صديقا لهم ، كما ونتمنى ان تتسع رقعة اصدقاء الشعب الفلسطيني في سائر ارجاء العالم حتى نصل الى مرحلة يكون فيه هؤلاء قادرون على التأثير على سياسات بلدانهم ولكن حتى تتحقق هذه الامورنقول لشعبنا
" لايحك جلدك الا ظفرك " فكونوا ايها الفلسطينيين موحدين وعلى قدر كبير من الوعي والحكمة والرصانة لكي تكونوا اقوياء في مواجهة التحديات والمؤامرات الخبيثة التي تعصف بنا من كل حدب وصوب .