د.أمير فهمى زخارى

في لغتنا المصرية العامية فصيح من اللغة العربية، وفيها خطأ دخيل ليس منها، وهدفي هنا بيان الصحيح الفصيح من الخطأ الدخيل لنتمسك بصحيح لغتنا. وبينت المصدر لكل كلمه كطلب البعض من حضراتكم للاحتفاظ به.
 
أصل " حنفيه وبزبور " بمعنى الصنبور:
1- الشائع بين العرب قديما استعمال لفظ " صنبور  " للثقب أو الفتحه التى يخرج منها الماء.
 
2- أما لفظ " بزبور " فقد ذكره الزبيدى فى معجمه " تاج العروس " للمعنى نفسه على تشبيه بلفظ " البزبار " وهو الذى يكون فى طرف الكير لنفخ النار , ثم جعلوها للتى فى طرف الماء قبل خروجه.
 
3- أما لفظ " حنفيه " فهى منسوبه الى المذهب الحنفى , لأن الناس كانوا معتادين على الوضوء من أحواض الماء , فلما بدأ بعض الناس فى مصر بوضع الصنابير بدلأ من الأحواض للوضوء , حرمها جمهور علماء المذاهب الا علماء المذهب الحنفى , فلم يروا فيها بأسا لأنها من الوسائل المباحه وليست بدعه والماء منها طاهر كماء الأحواض , وقد ذكر هذه القصه أحمد أمين فى كتابه " حياتى " وغيره كثير.
 
سندوتش :
هذا لفظ معاصر دخيل من اللغه الانجليزيه " sandwich " وهذا اللفظ نسبه الى أحد كبار الدوله البريطانيه جون منتاجو ارل سندوتش الرابع .. وكان مدمن قمار .. ففى عام 1726 م قضى يوما كاملا يلعب القمار , فصنع له خادمه فطيره سهله سريعه التحضير بطلب منه لكيلا ينقطع عن القمار , وسميت بعد ذلك بأسمه لأنها أشتهرت به !! أما ماشاع من نسبه تعريب سندوتش على ( شاطر ومشطور وبينهما طازج ) لمجمع اللغه العربيه , ففريه وكذب عليه من باب التندر والسخريه , وقد نفاها المجمع ببيان شهير فى وقته .
 
المصدر : الموسوعه البريطانيه (ط 15) --- ومعجم الدخيل ص 125.
 
سِتِّي: 
كانت الخيزران أم هارون الرشيد تُنادى بـ"سِتِّي" تقديراً لها، وما زال هذا الاستعمال شائعاً بعصرنا، وليس خطأ كما يظن بعضنا، ومعنى "السِّت" بالاستعمال هي الجهات السِّت "أمام، وراء، فوق، تحت، يمين، شمال" كناية عن تملُّك مَن تقصد جهاتك الست حبا وتقديرا لها.
 
معجم التاج للزبيدي
مُنَاوَرَة
يظن كثير من الناس أن هذه الكلمة الشائعة بعصرنا من لغة العرب الأوائل، والصحيح أنها ليست منها، ولا تُوجد بأي معجم من معاجم العربية المتقدِّمة لهذا المعنى، إنما هي دخيلة في عصرنا من الإيطالية "manovra”، وعُرِّبت حديثاً، وهي في كثير من لغات العالم بنطق متقارب.

معجم الدخيل
ماهيّة .
يستعمل بعضنا في أكثر من بلد هذه الكلمة لأحد معنيين:
١- بمعنى الـمُرَتَّب الشهري، وهي مأخوذة من النسبة إلى اللفظ الفارسي "ماه" الذي يعني الشَّهر، وجمعُها ماهِيَّات.
٢- بمعنى حقيقة الشيء وكنهُه، وهي مأخوذة من  النسبة إلى "ما هي، ما هو".
 
المعجم الوسيط
إِيْوَه :
من الشائع في عصرنا، وهي صحيحة في اللغة، تتكوَّن من "إي" بمعنى نَعَم، والواو للقسم، والهاء للسكت، وقد حكى الإمام الزمخشري قول بعضهم "إيْوَ" للمعنى نفسه دون الهاء.
 
ومن الناس في عصرنا من يفتح الهمزة "أَيوه"، والصواب في اللغة كسرها.
 
معجم الأغلاط اللغوية للعدناني
دَجَاجة :
نختلف في نطق دالها، ويصح بالعربية فتح دالها وضمها وكسرها، وجمعها: دجاج ودجاجات ودجائج ودُجُج.
وذكر الجاحظ أن الدجاج أطيب اللحم عند الملوك والوجهاء لطيبه وبياضه وطراوته، وثبتَ أن النبي يأكل الدجاج.
 
الضَّو والضَّوء = النار
من بقايا الفصيح بين عامة الناس في عصرنا استعمالهم "الضَّو أو الضوء" بمعنى النار.
ومن ذلك تأدُّب عمر بن الخطاب ومراعاته مشاعر الناس عندما مرَّ على قوم جالسين حول نار لهم، فقال: "السلام عليكم يا أهل الضَّو".
كَرِه أن يُؤذيهم بقول: السلام عليكم يا أهل النار!
 
بَرْدٌ قارِسٌ وقارِصٌ :
تكثر تخطئة الناس في هذه الأيام لاستعمالهم عبارة "برد قارص"، ويُقال لهم الصواب: "برد قارس".
وهذه التخطئة غير صحيحة، فقد استعمل فصحاء العرب ونقلت بعض معاجم اللغة اللفظين كليهما بالسين والصاد لمعنى واحد "برد قارس وقارص" لشدة البرد.
 
معجم الأساس للإمام الزمخشري
وإلى اللقاء فى الأجزاء التاليه في هذا الموضوع لمن يريد أن يعرف ثقافه وأصل لغتنا المصرية ..اتمنى أن يعجبكم ..