ديڤيد ويصا
٣ مشاهد مختلفة ل ٣ زُناة في حياة الرب يسوع ..
البنت اللي كانت من السّامرة (يو٤)
والبنت اللي كانت معروفة في المدينة بخطاياها (لو٧)
والبنت اللي مسكوها متلبّسة بالزِّنا (يو٨)

الأولى ..
الرب اتحاور معاها وطلّع منها  اعتراف بحالتها ..
من ناحية مَدَح صراحتها مع نفسها ومعاه ..
ومن ناحية واجهها بحقيقة خطيّتها اللي بسبب عطشها للحب ..
وكانت النتيجة مواجهتها لنفسها، وغفرانه لخطاياها!

التانية ..
جات للرب واقعة عند رجليه، وعينيها مليانة بدموع توبتها ..
الرب اتعامل معاها بمنتهى الحنيّة والمحبّة ..
ومَدَح حبّها ليه، وكانت النتيجة غفران خطاياها!

التالتة ..
جابوها للرب يسوع باعتباره الديّان اللي مفروض يحكم عليها ..
رفض انه يدينها وقتها، وفي نفس الوقت واجهها بخطيتها ..
وبمنتهى الاتزان صفَح عنها، وحذّرها من الخطية ..
وكانت النتيجة تحرير ليها من عبوديّتها للخطيّة!
--

الخلاصة:
قُدّام خطيّتك وعبوديّتك، أيًّا كان نوعها ..
لما الرب يتعامل معاك بحنان، متتعاملش مع نفسك بقسوة ..
عشان الموضوع ميتحوّلش لجلد ذات واحتقار نفس ..
واقبل طبطبة إيده عليك، وتَجَاوَب معاها بتوبة!
ولما الرب يتعامل معاك بشدّة، متتعاملش مع نفسك بحنيّة ..
عشان الموضوع ميتحوّلش لاستباحة واستهانة بالنِّعمة ..
واقبل تُقل إيده عليك، وتَجَاوَب معاه بتوبة!
ولما الرب يتعامل معاك باتّزان، ويقدّم رحمة معاها تحذير ..
متحاولش تعلّي جانب على حساب جانب تاني ..
فتركّز على الرحمة، وتضحك على نفسك ..
أو تركّز على التحذير، وتخوّف نفسك ..
لكن اقبل اتّزانه معاك، وتَجَاوَب معاه بتوبة!
--

من الآخِر ..
الرب بيعرف يميّز كويّس يتعامل معاك ازّاي وإمتى ..
ملكش دعوة بتعاملاته مع حد غيرك ..
مهما كانت خطيّته شبَه خطيّتك ..
وملكش دعوة بتعاملاته معاك في الماضي، مع خطايا مشابهة ..
سيبله حريّة اختيار الطريقة والتوقيت، من ناحيته ..
وتجاوب معاه زي ما هو بيتعامل معاك، مش زي ما انت متعوّد ..
الله أب، وحكيم، وعارف كويس شخصيّتك ودوافعك واحتمالك ..
اقبل معاملات إيده، سواء بطبطبة أو بتحذير أو الاتنين!
أنا لسه مش عارف اعمل كده، وده معذّبني ..
بلاش تكون زيّي عشان متعذّبش نفسك!
ديڤيد ويصا