محرر الأقباط متحدون
التناغم والسلام والقدرة على الإصغاء والنقاش. كان هذا محور حديث البابا فرنسيس إلى شباب حركة سكولاس أكورنتس خلال افتتاح قداسته لمقر الحركة في جاكرتا وذلك في ختام ثاني أيام زيارته الرسولية إلى إندونيسيا.
اختُتم ثاني أيام زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى إندونيسيا، الأربعاء ٤ أيلول سبتمبر، بافتتاح الأب الأقدس لمقر حركة سكولاس أوكورنتيس في بيت الشباب Grha Pemuda وهو الأول في جنوب شرق آسيا. وفي كلمته إلى الشباب تحدث البابا فرنسيس عن التناغم والسلام حيث شدد مجددا على كون الحرب دائما هزيمة. كما توقف الأب الأقدس عند زيارته إلى إندونيسيا باعتبارها علامة لكون الاختلاف جمالا لا مشكلة.
هذا وانطلاقا من شهادات بعض الشباب تحدث البابا فرنسيس عما وصفه بانفصال بين الفكرة أي ما نقول والواقع أي ما نعيش. وقال الأب الأقدس في هذا السياق إن هناك ثلاثة أشياء يجب أن تكون في تناغم ووحدة، وهي الفكرة أي ما نعتقد، واللغة أي ما نقول، ثم الواقع أي ما نعيش، وأكد قداسته أن هذه الوحدة هي علامة نضج الشخص أي القدرة على أن يشعر ويتكلم ويحلم بشكل متناغم. ومن التناغم انتقل البابا فرنسيس إلى الحديث عن التعايش والسلام فقال إن هناك أربعة مبادئ لتحقيقهما، الأول هو أن الواقع يتفوق على الفكرة، ويلي ذلك أن الوحدة أقوى من النزاع، ثم يأتي المبدأ الثالث وهو أن الكل يفوق الجزء، وأخيرا المبدأ الرابع وهو أن الواقع يفوق الفكرة.
ومن شهادة أخرى انطلق البابا فرنسيس للحديث عن الاختلاف والتنوع، وقال إن أمام الاختلاف يمكن أن يكون الرد الحرب أو الحوار وعلينا دائما أن نختار. وقال الأب الأقدس أن اختيار الحرب يعني عدم القدرة على الإصغاء وتغيير الرأي والسير معا. وكرر قداسته هنا كون الحرب دائما هزيمة، وتابع مشيرا إلى أهمية النقاش كأخوة بهدف اختيار درب السلام، وأضاف أن الحرب اختيار سيء على عكس مناقشة الأفكار المختلفة وتغيير الرأي، فهذا يجعلنا ننمو.