محرر الأقباط متحدون
قررت محكمة جنايات القاهرة إحالة أوراق المتهم بقتل الطفلة السودانية «جاينت» إلى مفتى الجمهورية لاستطلاع رأيه الشرعى في إعدامه.

وحددت المحكمة جلسة 8 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم، وهو ما استقبلته أسرة المجنى عليها بالبكاء، مرددين: «الحمد لله ربنا جاب حق جانيت».

عقدت الجلسة برئاسة المستشار سيد التوني، وعضوية المستشارين بولس رفعت رمزي، وإبراهيم سعيد الفقي، ومحمد عاطف ‏بركات، ‏وأمانة سر عزت فاروق.

وقدمت النيابة العامة مرافعة، خلال الجلسة، فقال ممثل النيابة في مرافعته، في قضية الطفلة «جانيت»: «لم أحضر إلى محرابكم المقدس حكيمًا، أوتي جوامع الكلام، بضمير ‏ينبض به الأمة، بهدف تحقيق العدل والعادالة وإرساء القانون».‏

وأضاف مُمثل النيابة العامة امام المحكمة: «المتهم هو مجرم ليس ككل المُجرمين، لقد خرج عن نواميس الكون، وقف الشيطان حائرًا من فعله، وكان لسان حاله يا من جئت لأغويك لقد أغويتني، المتهم انتهك كل الحقوق، حقوق الجار والصغير والعرض والحق في الحياة».‏

وأوضح ممثل النيابة: «لقد رتع المُتهم في ضلالته، وأتى جرمه بكل خسة، مُتناسيًا قوله الله من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه ‏جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا، يا له من يوم تحالف هذا المتهم وهو شياطين الإنس مع شياطين الجن، ليهتك عرض طفلة بريئة».‏

وواصل مُمثل النيابة العامة قائلا إن الضحية وهي جانيت ذات الشهور العشرة :«لم تكن تنطق بعد، كانت في المهد صبية، تركها أبواها تلهو مثل ‏فراشة تلهو بين الزهور».‏

وأضاف ممثل النيابة: «نحن أمام قضية انهاء فراشة ذات الشهور العشرة، ثم قلتها بدمٍ بارد»، وتابع: «أي نار أحرقت الفراشة؟ هي نار شهوة المتهم الدنيئة البربرية».‏

وتابع ممثل النيابة العامة قائلًا إن والد ووالدة الضحية كانوا يُريدون بستاناً من السعادة يعيش فيه ابنتهما، ولكن البناية السكنية التي ‏جمعت بين الضحية والجاني جمعت بين الخير والحب والتسامح والشر والبغي وتبديل الفطرة.‏

وتطرق ممثل النيابة لشرح يوم الواقعة، وقال إن الطفلة كانت تلهو مع باقي الأطفال، وتبادلوا سوياً الابتسامات ‏والضحكات، ولم يعلموا أن البسمة ستُقتل. ‏

وأوضح ممثل النيابة العامة إلى أن لسان حال الضحية كان يقول :«لقد نزعت حفاضي، لم تأبه ولم تُجب، وصرت أصرخ بأني ‏رضيعة، رأيتك تتوحش بعينيك وتستقوى بجسدك وتأتي الفاحشة وأنا أصرخ بأني رضيعة، ولكنكَ كُنت غير مُبالٍ، فرفعت ‏صوتي بأني رضيعة فكتمت أنفاسي، لسان حال الضحية كان يقول لقد فاضت الروح لبارئها، وألقيت بجسدي في الحديقة، لقد خطفتني والله ‏شاهد، ونزعت حفاضي والله شاهد، كتمت أنفاسي والله شاهد».‏

كانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم بقتل الطفلة، سودانية الجنسية، إلى محكمة الجنايات المختصة، وذلك لمعاقبته فيما ‏‏نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجنى عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام.