د. ممدوح حليم
كم هي مؤثرة تلك الكلمات الواردة في الانجيل، والتي تشجعنا وتعطيها قوة وطاقة ، والتي تقول :
لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مجرب في كل شيء مثلنا، بلا خطية. (العبرانيين ٤: ١٥)
إن المسيح يشاهدنا ، فنحن موضع اهتمامه ومحبته ورعايته، واحداث حياتنا تحت سيطرته، فنحن منقوشون على كفه.
وبالرجوع إلى قاموس سترونج اليوناني / الإنجليزي ، دعنا نتوقف قليلا عند معنى كلمة يرثي، يرثي لضعفاتنا..
إنه نفس الفعل الإنجليزي sympathise الذي يعني حرفيا له نفس الشعور ، ويعني كليا يتعاطف . إنه يشعر بالأسى ويرثي لضعفاتنا. ولديه شعور بالشفقة تجاهها
إن المسيح يشعر بمشاكلنا واوجاعنا واحزاننا ويتلامس معها..
إن مشاكلنا ليست بعيدة عنه وعن مشاعره، أن المسيح في السماء ، لكنه مازال يشعر ويتعاطف ويرثي ويشعر بالأسى ، فالإنسانية لم تفارقه بل صعدت معه.
الكلمة اليونانية الأصلية المترجمة هنا ضعفاتنا ، هي نفسها الإنجليزية asthenia ، والتي تعني الضعف والوهن والهزال.
إن المسيح يشفق على ضعفاتنا وأوهاننا وعجزنا . إنه ليس بعيدا عنا..
سر إلى الأمام ، ولا تخف فالمسيح معك يشعر بك ويسندك ، إلى أن تزول المشاكل وتخرج من النفق المظلم فترى نوره في نهايته ،والرب معك