Oliver كتبها
الله أحب آباءنا البطاركة الكبار حتى وصف نفسه أنه إله إبراهيم و إله إسحق وإله يعقوب.إذا كان البشر قد ورثوا الخطية فإنه و لأول مرة نرى بوضوح أن البشر ورثوا أيضاً الوعد الإلهى الذى صار للآباء العظماء .صارت كنعان (الرمز) لهم ميراثا حسب وعد الله.لهم و لنسلهم.تك50: 24 حتى يتحقق في المسيح المتجسد الوعد الأبدى بكنعان السمائية ( الحقيقة) لكل من يؤمن به.
آدم خرج من الفردوس مطروداً بينما دخل إبراهيم كنعان مدعواً.فى إسحق تجملت الطاعة جداً و فى المسيح تكملت الطاعة حتى الموت.أما يعقوب فصار عنواناً للجهاد مع الله و الناس حتى نال البركة.ورث إسحق الطاعة من أبيه و ورث يعقوب البركة من إسحق.هذه الثلاثية المقدسة .
النسل الأرضى لإبراهيم عبر الأجيال إكتمل بالمسيح المتجسد و من المسيح له المجد أصل نشأة النسب السماوى . من لم يكن له نصيب في النسل الأرضى أى لم يكن من أولاد إبراهيم لا يبتئس لأن إنتسابنا للمسيح هو الأعظم .بالإيمان و ليس بالجسد نحن أولاد إبراهيم لأن كل من هو فى المسيح صار أيضاً في حضن إبراهيم و لم يغترب عن الأسباط الجديدة.
لقد إشترك الآباء الثلاثة في حياة الغربة .إضطروا للهجران و عانوا فى غربتهم لكن الإيمان شددهم فلم يتركهم الله و لانقض عهده معهم.ليس غريباً أن إبراهيم ثم إسحق ثم يعقوب ثم الأسباط جميعهم تغربوا في مصر لفترة.أتى إبن الله و تغرب قليلا فى مصر ليخلص الكل من غربته عن محبة الله.
للآباء الكبار حجر أساس فى تاريخ مذبح الرب,أول مذبح للرب بناه نوح البار بعد الطوفان ثم إختفت المذابح .بعد خمسمائة سنة بنى إبراهيم مذبحا للرب .كذلك يعقوب بني مذبحاً.أما إسحق فلم يبن مذبحاً لأنه كان الذبيحة.و هكذا بنى موسي النبي مذبحا و سليمان و وربابل و حجى النبي بنوا الهيكل و المذبح .فلما توالت النبوات ذكرت أن للرب مذبح فى وسط أرض مصر.لأن المسيح جاء ليكمل و من مذابح الرب فى الأرض نصعد إلى المذبح الإلهى .عرش الله.نعيش مع الخروف.نحمل جامات التسبيح.لا نحتاج إلى حجارة لنبني مذبحا بل نكون حجارة حية مبنية بيد القدير.
ظهر الرب لإبراهيم مراراً.فى الصحو تك17 و 18: 1 , و في الرؤيا تك15: 1 و في الحلم تك20: 6 . أيضاً ظهر الرب لإسحق تك26: 2 و 24.و رأى يعقوب الله في حلم تك28:10- 22. ظهر الرب ليعقوب في صورة إنسان و صارعه حتى باركه تك 32.لأن هؤلاء الأبرار كانوا ينالون كل فترة بهذه الظهورات قوة جديدة تعيد شحن إيمانهم .ظهور الرب لنا بالجسد هو أعظم ظهور لكل البشر.حتى لا يقول أحد أنه محروم من النعمة.
فى عيد آباءنا إبراهيم و إسحق و يعقوب نتأمل إختيار الله لهم.و لزوجاتهم.و لأبناءهم.فنفهم أنهم كانوا بالحق منقادين بالروح في زمن لم يكن العالم يعرف الكثير عن الروح القدس.و الآن يسكننا الروح القدس بغير جهد.بنعمة مجانية يقودنا.بصوت مفهوم يكلمنا.حتى أننا لا ننقص عما ناله البطاركة العظماء.فأى مجد صار لنا بالمسيح نحن الذين في حضن إبراهيم سنسكن.