بقلم: مدحت قلادة
هللت شريحة كبيرة من الشعب المصري بعد وعد النائب العام بتقديم إستقالته يوم الأحد القادم بعد الإستفتاء، ربما جاء تلك الفرحة  لأنه (اى الشعب ) سمع خبر يثلج الصدور بعد أن كان يقدم يوم بعد يوم شهداء من شباب مصر وأحرارها الشرفاء، علاوة على توحش التيارات الدينية وإجادتها تقسيم الأدوار فدور البطجي يقوم به إبن الأمريكية وأعوانه في التيارات السلفية وها هو يهدد حرية الإعلام بإعتصام مفضوح أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وشارك كلا من الأخوان والسلفيين في إرهاب مصر خلال هجوم على شباب الإتحادية المسالمين وإغتيال ثمانية  شهداء من شباب مصر شرفاء الوطن منهم شهيد الكلمة الحرة الشهيد الحسيني أبو ضيف وما زالت التيارات الدينية تهدد الكل فهجمت على مقر حزب الوفد وهددت جريدة الوطن...

إنتابت السعادة شعب مصر وتحدث كلِ لصاحبه... يزف له خبر إستقالة النائب العام الذي أُجْبِرَ عليها بعد وقفة لشرفاء النيابة العامة واعتصام أمام مكتبه... حينئذ وعد بتقديم إستقالته يوم الأحد بعد الإنتهاء من الإستفتاء على الدستور الباطل وإجراءات ليقترع بنعم للدستور "خاصة بعد أعمال التزوير الفج" الذي قامت به التيارات الدينية وتَحَكُم الأخوان ورجالهم في الإجراءات والفرز، حتى أن (سي إن إن) الأمريكية ذكرت في موقعها تعليقا عن الإنتخابات (الأخوان يعطون مثالاً للتزوير) ولكن غاب عن العديد سؤال هام وهو لماذا قام النائب العام بتقديم إستقالته؟

فقراءة للمشهد تؤكد أن الهدف:

أولاً: تمرير الإستفتاء ليملك مرسي طبقاً للدستور الجديد، تعيين النائب العام حسب هواه ومن أتباعه.

ثانياً: التخلص نهائياً من المحكمة الدستورية ورقابتها على مدى دستورية القوانين الصادرة من السلطة التشريعية.

ثالثاُ: التخلص من قيادات مشهود لها في المحكمة الدستورية بتقليص عدد أعضائها في دستور الأخوانمن 19 عضو الى 11 فقط

أخيراً رسالة لقضاة مصر لقد أعطت النيابة العامة مثالا عن الإباء والصمود ضد إغتصاب سلطة ووقوفها مع الحق وعدم التعرض والتدخل في أعمالها لذلك أتمنى منكم إستمرار الصمود والحكم في كل القضايا الهامة أمام المحكمة الدستورية الإدارية العليا.. إنصافاً لمصر ولشعبها الطيب الذي ضحى بورد الجناين من أجل مستقبل أفضل واتساقاً مع أهدافكم النبيلة وعملكم الجليل لأجل مصر .

Medhat00_klada@hotmail.com