الأقباط متحدون - الهكسوس بين الماضي والحاضر
أخر تحديث ٠٤:٠٦ | الجمعة ٢١ ديسمبر ٢٠١٢ | ١٢كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الهكسوس بين الماضي والحاضر

الإخوان المسلمون
الإخوان المسلمون

بقلم: فاروق عطية
التاريخ لا يكذب ولا يتجمل, يعطي العبرة لمن يعتبر, والدرس لمن يريد أن يتعلم. والتاريخ يعيد نفسه مرات ومرات, ولكن قد تتشابه فيه بعض التفاصيل وقد تختلف فى بعضها الآخر. يذكر لنا التاريح أن الهكسوس وهم شعوب بدوية من أصول آسيوية دخلت مصر من الشرق في فترة ضعفها خلال نهاية حكم الدولة الوسطى( نهاية حكم الأسرة الرابعة عشر). وهم من أصولساميةويستدل على ذلك من أسماء معبوداتهم  مثل بعلوعانة وعشتروت, الأصل اللغوى لكلمة "هكسوس"مُحرّف عن الكلمة المصرية القديمة المركَّبة : "حقاو - خاسوت"، بمعنى: (حكام البلاد الأجنبية).

 وكانت بدايتهم إحتلال بلاد الشام ومنها إلى مصر.لم يستمر احتلال الهكسوس لمصرطويلا, فقط حوالي مائة عام, فترة فى عمر التاريخ قصيرة, ولم تكن إقامتهم فيها هادئة, بل قوبلت بكثير من الثورات والمقاومة الشعبية. لم تضف فترة احتلال الهكسوس إلى التاريخ المصري شيئاً يذكر, بل كانت فترة سلب ونهب وتخريب. قدم الهكسوس لمصر بعض من التكنولوجيا الحربية التي كانت تستعملها الشعوب السامية من عربات تجرها الخيول والأقواس المركبة والفؤوس الخارقة والسيوف المنحنية. بدأ طرد الهكسوس بحرب شرسة شنها عليهم المصريون وانتهت بطردهم نهائياً على يد الملك أحمس الأول في عصر الأسرة الحديثة، ولم تقم لهم في تاريخ البشرية قائمة بعد ذلك.

وكعادة الشعوب الصحراوية الهمجية هاجمالهكسوس أرض مصر بأعداد ضخمة, وقاموا بحرق المدن وتدمير المعابد وسبي النساء والأطفال. اتخذوا عاصمة لهم في شرق الدلتا أطلقوا عليها اسم "زوان" والتي كانت تعرف ب أورايس ( صا الحجر)، وتركزت مملكة الهكسوس بشكل أساسي في الدلتا ومنتصف مصر. وساد الهكسوس تدريجياً بشكل غير مباشر, وكانت مصر السفلى (في شمال مصر) تخضع لحكمهم المباشر، أما مصر العليا (في جنوب مصر) (طيبة) وبلاد النوبة، فكانتا تخضعان للحكم المصري (ملك طيبة).

في عهد الملك سقنن رع الثاني نحو(1558 ق.م) كانت طيبة قد بلغت من القوة والمكانة السياسية شأناً جعل الصدام مع الهكسوس أمراً لا مفر منه. وهذا ما دفع «أبوبي» ملك الهكسوس إِلى اختلاق الأعذار لبدء الصراع. وحقق سقنن رع في هذا الصراع بعض النجاح إِلا أنه سقط صريعاً (1554 ق.م) في معركة خاضها مع الهكسوس وقد لوحظ وجود جروح وإصابات قاتلة في جمجمته.وخَلَفه في عرش طيبة ابنه الأكبر كاموس (1554- 1549 ق.م)، وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، وإمتد حكمه خمس سنوات فقط تابع فيها الحرب التي شرعها أبوه فشن هجوماً مفاجئاً على معاقل الهكسوس المتاخمة لحدوده بقوات من الجيش وأسطول نيلي كبير، وراح يتقدم شمالاً حتى بلغ عاصمة الهكسوس نفسها. وتتحدث النصوص القديمة التي تعود إِلى عهده عن استيلائه على ثلاثمئة مركب مصنوعة من خشب الأرز مشحونة بالأسلحة والذهب والفضة ووالزيوت والدهون والبخور والمؤن، كما تتحدث عن بطشه بالخونة الملقبون بأخوان البعل الذين كانوا يهادنون العدو. وقبض رجاله في تلك الأثناء على رسول منهم (مُر ست) بعث به ملك الهكسوس إِلى أمير النوبة في كوش السودان يحثّه على مهاجمة أراضي طيبة من الجنوب، فلم يتردد كاموس في إرسال قوة احتلت واحة البحرية محبطاً خطط أعدائه، ثم ارتد عائداً إِلى طيبة بانتهاء موسم الحملات بعد أن قضى على تمرد قام به أحد أتباعه المنتمى لجماعة أخوان البعل المحظورة. وتذكر النصوص اسم كاموس وأخيه أحمس -الذي جاء بعده- عند الشلال الثاني في النوبة, مما يحتمل توغل كاموس في أراضي النوبة حتى ذلك الموقع.

كانت دولة مصر العليا المصرية محاصرة من الهكسوس شمالاً ومن ملوك النوبيين جنوباً وبعد قتل الملك كاموس, انتقل الحكم إلى أحمس الأول الذي كان  يبلغ من العمر 10 أعوام وقامت والدته بحثه على التدرب على القتال مع المحاربيين القدامى, وعندما بلغ ال 19 قام بعض من رجاله بالتقاط رسالة مبعوثة من ملك الهكسوس إلى ملوك النوبة يحثونهم بالزحف على الطيبة مما أدى إلى قيام أحمس بالهجوم على الهكسوس وهزمهم في عدة معارك، وقام بشن عدة هجمات خارجية عليهم في أراضيهم الأصلية، ولم تقتصر جهود أحمس الحربية على مقاتلة الهكسوس, فقد تحول بعدها إِلى جنوب مصر فقاد ثلاث حملات كبيرة متوالية استهدف فيها بلاد النوبة لتأديب أميرها الذي تعاون مع الهكسوس عليه وبذلك أصبحت الحضارة المصرية القديمة تحت حكم ملوك طيبة المصريين.

  ويمر التاريخ وتعود مصر بعد العنفوان والفتوة إلى الضعف والكبوة, وتقع أسيرة الاستعمار اليونانى ثم الرومانى البيزنطى. كانت مصر أثناء الحكم البيزنطي خاضعة مباشرةً للامبراطور البيزنطي في القسطنطينية، وذلك لأهميتها الاقتصادية للدولة الرومانية في الشرق والغرب, حيث كانت تعتبر مخزن غلال الامبراطورية خلافاً لبقية مقاطعات الدولة الرومانية والتي كانت خاضعة لحكم مجلس الشيوخ. وكان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم سببا في اضطهادهم من قبل البيزنطيين وذلك لاختلاف عقيدة المصريين الذين رفضوا قرارات مجمع خلقيدونية (451) عن عقيدة البيزنطيين الذين قبلوا بقرارات هذا المجمع.

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب قام القائد المسلم العربي عمرو بن العاص بضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية فيما عرف بالفتح الإسلامي لمصر سنة 20 هـ ديسمبر 639 م, بعد أن أتم ضم فلسطين من يد الرومان. وكان الهدف من فتحمصر هو تأمين الفتوحات الإسلامية, حيث كانت هذه الفتوحات محاصرة شمالا بآسيا الصغرى وجنوبا بمصر, كما أن ضم مصر إلي دولة الإسلام سينعش اقتصاد المسلمين ويضعف إقتصاد البيزنطييين لأن أن مصر كانت مصدرا رئيسيا لتمويل بيزنطة بالقمح. وكان الخليفة عمر بن الخطاب يخشى على الجيوش الإسلامية من الدخول لإفريقيا ووصفها بأنها مفرقة, أما القائد عمرو بن العاص فكان مغرما بمصر قبل الإسلام وبعد أن حقق انتصارا على الروم في معركة أجنادين استأذن الخليفة في غزو مصر الذي أبدى الرفض في البداية وما لبث أن وافقه عليهوأرسل له الإمدادات. ويقول إبن الخياط فى تاريحه أنمصر قد فتحت عنوة بلا عهد ولا عقد, وقد أوردما رواه عن عمر بن العاص أنه قال: « لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحد من قبط مصر عليّ عهد ولا عقد إن شئت قتلت وإن شئت بعت وإن شئت خمست، إلا أهل طرابلس فإن لهم عهدا يوفى به».

وكما حدثنا التاريخ عن فظائع وجرائم الهكسوس الساميين فى حق الشعب المصرى, كذلك حدثنا عما ارتكبه الغزاة العرب الساميين باسم الدين من مذابح وجرائم مماثلة. ويصف المؤرخ القبطي يوحنا النقيوسي الذي عاصر دخول العرب مصر أحداث هذه الحقبة قائلاً:"إن العرب استولوا على إقليم الفيوم وبويط, وأحدثوا فيهما مذبحة هائلة, مات فيها خلق كثيرون من الأطفال والنساء والشيب".

"في زمن الصيف سار عمرو إلى سخا وطوخ دمسيس أملا في إخضاع المصريين قبل الفيضان ولكنه فشل, وكذا صدته دمياط حيث أراد أن يحرق ثمار المزارع وأخيرا عاد إلى جيوشه المقيمة في بابيلون مصر, وأعطاهم الغنيمة التي أخذها من الأهالي الذين هاجروا إلى الإسكندرية, بعد أن هدم منازلهم وبنى من الحديد والأخشاب التي جمعها من الهدم قنطرة توصل بين قلعة بابيلون ومدينة البحرين ثم أمر بحرق المدينة كلها، وقد تنبه السكان إلى هذا الخطر فخلصوا أموالهم وتركوا مدينتهم, وقام العرب بحرقها, ولكن السكان عادوا إلى المدينة وأطفأوا الحريق، ووجه العرب حملتهم على مدن أخرى ونهبوا أموال سكانها وارتكبوا ضدهم أعمالا عنيفة".

"أتى المسلمون بعد ذلك إلى نقيوس واستولوا على المدينة ولم يجدوا فيها جنديا واحدا يقاومهم، فقتلوا كل من صادفهم في الشوارع وفي الكنائس، ثم توجهوا بعد ذلك إلى بلدان أخرى وأغاروا عليها وقتلوا كل من وجدوه فيها، وتقابلوا في مدينة صا باسكوتارس ورجاله الذين كانوا من عائلة القائد تيودور داخل سياج كرم فقتلوهم، وهنا فلنصمت لأنه يصعب علينا ذكر الفظائع التي ارتكبها الغزاة عندما احتلوا جزيرة نقيوس في يوم الأحد 25 مايو سنة 642 في السنة الخامسة من الدورة".

وتستمر عجلة التاريخ فى الدوران ويعيد التاريخ نفسه لتظهر على الصورة فى العصر الحديث جماعة أخوان بعل الهكسوسية فى صورة الأخوان المسلمين ( 1928-حتى الآن). نفس الأسلوب ونفس الخيانة ونفس الاستهتار بمصر ومقدّراتها. وكما تم القبض على أحد أعوان الهكسوس من أخوان البعل فى عهد الأسرة السابعة عشر "مُر ست" يتم القبض على أفراد من جماعة الأخوان المسلمين وعلى رأسهم "مرسى" بتهمة التخابر مع دول أجنبية, فقد تم أعتقال محمد مرسى العياط فى منزلة يوم 27/1/2011 وذلك للأسباب:
1- حصولة على جهاز إتصال بالأقمار الصناعية غير مرخص
2- التخابر مع اجهزة مخابرات دول أجنبية " أمريكا – بريطانيا ــ فرنسا "
3- تسجيلات صوتية لهذه المكالمات

http://www.youtube.com/watch?v=rSjC_WbwEQg
http://www.youtube.com/watch?v=fq74TITzbK0


واندلعت ثورة 25 يناير 2011 التى قام بها شباب مصر الباسل وعارضها جماعة الأخوان وحلفاؤهم السلفيون بحجة حرمانية الخروج على الحاكم,ولكن عندما لاحت فى الأفق بوادر النجاح وانهيار مقاومة الطاغوتإمتطى الأخوان الثورة. وفى 29 يناير 2011 تم تهريب مرسى العياط وجماعته بواسطة جماعة الأخوان المسلمين - وميليشيات حركة حماس وميليشيات من الحرس الثورى الإيرانى الذين دخلوا البلاد تحت مهنة الصحافة وبجنسيات دول مختلفة مثل سوريا - لبنان – تركيا, وكانوا خلايا نائمة ونشطوا بتنفيذ مخطط إقتحام السجون يوم 28 يناير 2011 وفيما يلى بعض الوثائق المؤيدة للإتهام:

هروب مساجين من سجن وادي النطرون من بينهم محمد مرسي
http://www.youtube.com/watch?v=8lW2JJRs_Co

أبو حامد مرسى كان محبوسا فى قضية تخابر
http://www.youtube.com/watch?v=fq74TITzbK0

وظهر من ملفات وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية أن عمالة محمد مرسى العياط ليست وليدة هذه الأيام ولكنها قديمة تمتدمنذ كان يحضّر لرسالة الدكتوراة بالولايات المتحدة الأمريكية, وكانت بدايتها عماية الكربون الأسود والتى تم فيها ظهور خيانة مرسى بوضوح, كما تبين أنه حاصل على الجنسية الأمريكية ولا يجوز له الترشح لمنصب رئيس الجمهورية
دستوريا:

العميل :- محمد محمد مرسى العياط
المكان :- ولاية ساوث كارولينا .. الولايات المتحدة الأمريكية
الزمان :- عام 1986
الهدف :- عبد القادر حلمى
العملية :- إعتقال الهدف او اغتياله .


العالم عبد القادر حلمي دكتور مهندس مصري كان يعمل في”شركه تيليدين الدفاعية” بولاية كاليفورنيا , قام السيد عبد القادر حلمى بتتنفيذ عملية نوعية تحت إشراف المشير عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصرى وقيادة السيد الفريق أحمد حسام الدين خيرالله من جهاز المخابرات العامة المصرية, تمثلت العملية فى شحن 470 رطلآ من مادة الكربون الأسود الى مصر والحصول على خريطة تطوير قنابل الدفع الغازى للصواريخ الأمريكية وتمت العملية بنجاح …. فى هذا التوقيت كان محمد مرسى صديقآ للعالم المصرى عبد القادر حلمى ويعيش معه فى نفس الولاية “ساوث كارولينا” ويعمل فى برنامج حماية محركات مركبات الفضاء فى وكالة “ناسا” , ((والذى لايعلمه الكثيريين أن وكالة “ناسا” لاتسمح لغير الأمريكين بالدخول اليها فما بالكم بالعمل فيها وإن سمحت فإنه يكون بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية نظرآ لأهمية “ناسا” ولحمايتها من الإختراق المخابراتى من دول مثل روسيا والصين وغيرهما . لقد حصل محمد مرسى على بطاقة الرقم القومى الأمريكى وأقسم يمين الولاء للولايات المتحدة الأمريكية عام 1990 قبل أن يتم إعتماده لدخول “ناسا”)) وتم إلقاء القبض على الدكتور عبد القادر حلمى متلبسًا بمحاولة تهريب سبائك الكربون الخاصة بتغليف الصواريخ الباليستية المتطورة عام 1989 لحساب القوات المسلحه المصرية وصدر حكم عليه بالسجن المشدد 25 عام .. وتسبب ذلك ايضا فى إقالة المشير عبد الحليم أبو غزالة بعد ان اعتبره الأمريكيين المسئول الأساسي عن هذه العملية, وقد تم كشف هذه العملية عن طريق العميل محمدمرسى العياط, والتفاصيل كاملة فى الرابط التالى:

http://www.sama-syria.com/component/content/article/89-2011-12-12-02-34-49/2599-2012-12-18-09-29-01.html


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع