محرر الأقباط متحدون
يحتفل العالم والشرق الأوسط في العام 2025 بالذكرى السنويّة الـ1700 لأوّل مجمع مسكونيّ في العالم، مجمع نيقيّة الّذي عُقد عام 325 ليشكّل محطّة أساسيّة ومفصليّة في تاريخ الإيمان المسيحي والمسار المسكوني.

وأعلن مجلس الكنائس العالمي عبر صفحتة الرسمية علي شبكات التواصل الاجتماعي، أنه  يتحضّر إلى تنفيذ سلسلة أنشطة مع الكنائس والجماعات المسيحيّة العالميّة، وكذلك المنظّمات الإقليميّة والعالميّة، والمؤسّسات اللّاهوتيّة والمسكونيّة. أمّا الاحتفال الأبرز فسيكمن ضمن المؤتمر العالمي السادس للجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي الّذي سيُعقد تحت عنوان "أين نحن الآن من الوحدة المرئيّة؟"، بين 24 و28  أكتوبر 2025، في مركز لوجوس البابويّ في وادي النطرون – مصر.

واستعدادًا لهذا المؤتمر الّذي سيجمع قادة كنسيّين ولاهوتيّين عالميّين حول مختلف قضايا الإيمان والوحدة، يواصل مجلس الكنائس العالمي اجتماعاته التنظيميّة المتنوّعة حيث عُقدت يوم الاثنين  الموافق 19 أغسطس 2024، جلسة تنسيقيّة عن بُعد بين فريقي التواصل والإعلام في مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط.

شارك في الإجتماع من قبل مجلس الكنائس العالمي مديرة دائرة التواصل ماريان أجدرستن، مسؤول التواصل للجنة الإيمان والنظام د. ستيفين برون، ومسؤول برنامج العلاقات والتواصل الكنسي والمسكوني مارسيلو شنيدر. أمّا من قبل مجلس كنائس الشرق الأوسط فشارك مسؤول الإعلام والتواصل ايليا نصرالله، ومسؤول التواصل الإجتماعي الشدياق شادي شطا.

وخلال اللّقاء، بحث المجتمعون في شؤون إعلاميّة مختلفة تُعنى بالتغطية الإعلاميّة للمؤتمر المسكوني الّذي سيعقده مجلس الكنائس العالمي في وادي النطرون، إضافةً إلى سُبل التنسيق والتعاون معًا من أجل الإضاءة على هذا الحدث الإحتفالي. كما تبادل الحاضرون الآراء والخبرات الإعلاميّة واللّوجيستيّة بهدف وضع خطّة عمل واضحة واستراتيجيّة إعلاميّة خاصّة بهذا المؤتمر.

في الحقيقة، يأتي هذا الإجتماع التنسيقي الإعلامي إيمانًا من مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط بأهميّة دور الإعلام في المناصرة وتعزيز المعرفة حول أبرز المحطّات المسيحيّة التاريخيّة، وكذلك تسليط الضوء على الأنشطة الّتي تسهم بترسيخ الروح المسكونيّة في كلّ نحاء الأرض.

أمّا مركز لوجوس البابوي، المكان الّذي سينقعد فيه المؤتمر العالمي السادس للجنة الإيمان والنظام، فيُشار أنّه تمّ تأسيسه على يد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، ليشكّل مركزًا للحوار والتواصل والثقافة والتعليم. علمًا أنّ الجمعيّة العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط عُقدت بضيافة قداسته في هذا الصرح الكنسي الثقافي والفكري، بين 16 و20 مايو 2022، تحت شعار "تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!" (متّى 14: 27).