محرر الأقباط متحدون
عرَّف وفد من قادة الجماعات المنظَّمة في الولايات المتحدة قداسة البابا فرنسيس أمس الأربعاء في مقابلة خاصة على ما تم القيام به حتى الآن في المسيرة التي انطلقت مع تأسيس الشبكة الكنسية للجماعات المنظَّمة.

استقبل قداسة البابا فرنسيس بعد ظهر الأربعاء ٢٨ أغسطس في بيت القديسة مرتا وفد قادة الجماعات المنظَّمة في الولايات المتحدة والذين عرضوا على الأب الأقدس مسيرة الشبكة الجديدة التي أُطلق عليها اسم الشبكة الكنسية للجماعات المنظَّمة، والتي تسعى بمرافقة الأساقفة الكاثوليك إلى أن تقوم بدور ريادي في التنشئة على العقيدة الاجتماعية للكنيسة وتطبيقها وذلك من أجل أسلوب حياة له نكهة الإنجيل حسبما يذكر البابا فرنسيس في الرسالة العامة Fratelli tutti.  

وخلال اللقاء الذي شارك فيه ٢٠ من قادة الجماعات المنظَّمة ما بين كهنة وعلمانيين شجع قداسة البابا فرنسيس ضيوفه على بناء جسر سينودسي كي تكون لشعوبنا حياة حسبما ذكر المشاركون في اللقاء إلى وسائل الاتصالات الفاتيكانية. وأضاف قادة الجماعات أنهم أرادوا أن يتقاسموا مع الأب الأقدس المسيرة التي تم القيام بها حتى الآن واستشارته حول الخطوات القادمة. وتحدث المشاركون عقب اللقاء عن تثمين البابا فرنسيس الكبير لقدرة شعب على تنظيم نفسه حيث في هذه القدرة يكمن ثراء الجماعة.

ذكر المشاركون في اللقاء من جهة أخرى أن الأب الأقدس قد ذكَّرهم بكلمات البابا القديس يوحنا بولس الثاني حين وصف السياسة بالتعبير الأكثر قوة عن المحبة. ونقل بعض القادة تشجيع قداسة البابا لهم على السير قدما والعمل وعدم البقاء غير مبالين. هذا وعرَّف أعضاء الوفد في حديثهم إلى وسائل الاتصالات الفاتيكانية بهذه الشبكة الجديدة، أي الشبكة الكنسية للجماعات المنظَّمة، فأوضحوا أنها تتألف من كنائس ونقابات وجامعات ومنظمات أخرى.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الشبكة الكنسية للجماعات المنظَّمة قد تأسست بمبادرة من مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية سنة ٢٠٢١ وذلك من أجل تقاسم الخبرة الجماعية ونقل الكفاءات بين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية. وعقب سلسلة من اللقاءات عبر الشبكة تم إطلاق مشروع تأسيس جسر بين الشمال والجنوب للجماعات المنظَّمة، وتلى ذلك لقاءان مع قداسة البابا فرنسيس في روما عامَي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣. هذا وانطلاقا من الاهتمام بالتحدي المتمثل بالنسبة للشمال والجنوب في صرخة العاملين المهاجرين المهمَّشين تم بالتعاون بين مجلس أساقفة امريكا اللاتينية وقسم عدالة وسلام في مجلس أساقفة الولايات المتحدة تنظيم أول لقاء افتراضي وذلك سنة ٢٠٢٣. وفي ١٩ و٢٠ شباط فبراير سنة ٢٠٢٤ وفي إطار منتدى نُظم في سان انطونيو في ولاية تكساس الأمريكية عُقد أول لقاء مباشر بين قادة الجماعات المنظَّمة في أمريكا الشمالية والجنوبية. وتلى ذلك لقاء ثاني في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس من ٤ حتى ١٠ آب أغسطس الجاري.