بقلم: إسحق إبراهيم
عثرت أجهزة الأمن المصرية على عدد من القنابل اليدوية عند العلامة الدولية رقم 4 مكتوب عليها "كتائب عز الدين قسام"، تم العثور عليها بعد تهريبها عبر الأنفاق من غزة إلى مصر لأسباب غير معلومة. السلطات المصرية عثرت عليها كما نُشر في جريدة "المصرى اليوم" في مكان مهجور بالقرب من خط الحدود وتم إزالتها، وقامت الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة في محاولة للعثور على أي متفجرات أخري، والتحقيقات جارية لمعرفة سبب تواجد هذه القنابل في الجانب المصري.

يحدث ذلك بينما تبذل مصر جهود حثيثة مع مختلف الفصائل الفلطسينية من أجل التوصل إلى اتفاق بينها، وفي وقت شهد عدة زيارات لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة بالقاهرة!!
هذه الواقعة وغيرها يدعونا للتساؤل: هل تعاملت وسائل الإعلام المصرية والمؤسسات الرسمية بطريقة جيدة مع خطورة تهريب قنابل إلى سيناء؟! ولماذا تغيب الشفافية عن تصريحات المسئولين المصريين؟ وماذا عن الأنفاق التي يُقال أنها تستخدم في تهريب السلاح من غزة وإليها؟ وهل من مصلحة مصر بقاء هذه الأنفاق؟ وكيف تتعامل الحكومة المصرية مع تجاوزات بعض الفلسطينيين ضد مصر وسيادة أراضيها وسياسات التخريب التي يقومون بها؟
فطبقًا لتقارير رسمية عثرت قوات حرس الحدود المصرية على 138 نفقًا منذ شهر سبتمبر 2005، بينما تشير تقارير أخرى محايدة إلى أن عدد الأنفاق التي تم ضبطها يفوق 600 نفق تحت الأرض بخلاف المئات غير المعروفة. وتستخدم هذه الأنفاق في تهريب السلاح إلى غزة وفي نفس الوقت تهريب المخدرات والسلاح وتدريب الإرهابيين إلى مصر.

هذه الأنفاق تعد انتهاك واضح وصريح للحدود المصرية، وكراهية إسرائيل لا يجب أن تكون ذريعة لغض البصر عن النتائج الكارثة لبقاء هذه الأنفاق. فالأجهزة الأمنية والرسمية مطالبة بإجلاء موقفها من هذه التجاوزات وكيفية التعامل مع خطورتها.

Ishak_assaad@yahoo.com