محرر الأقباط متحدون
من ريميني وخلال مشاركته في لقاء الصداقة بين الشعوب شدد رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي على الحاجة الضرورية إلى المغفرة والعدالة كما وتوقف عند شجاعة التفاوض.

على هامش مشاركته في لقاء ريميني للصداقة بين الشعوب تحدث رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي إلى وسائل الاتصالات الفاتيكانية متوقفا بشكل خاص عند أهمية المغفرة والعدالة كطريقين للسلام. وشدد في حديثه على كون المصالحة الوسيلة الوحيدة للعثور على الآخر مجدَّدا وبناء عالم أخوي. هذا وأشار رئيس المجلس ورئيس أساقفة بولونيا إلى الدور الأساسي للأديان في مواجهة الكراهية والعنف، كما وأراد لفت الأنظار إلى أن الشجاعة الحقيقية تكمن في التفاوض والتوصل إلى حلول وسط من أجل بناء السلام.

ومن بين ما تطرق إليه الكاردينال ماتيو زوبي ما يمكن للمسيحيين أن يقوموا به في مواجهة ما وصفه بسوء التربية على الحرب والنزاعات، الأحكام المسبقة، الغضب، والانتقام كصورة محرَّفة للعدالة. وتابع مجدِّدا التشديد على أن المغفرة والعدالة والمصالحة هي الطريقة الوحيدة للتربية على السلام وعلى رؤية الآخر كأخ، وتوقف رئيس المجلس بالتالي عند أهمية التربية باعتبارها الأسلوب الذي نصغي به إلى نصيحة الله بألا نجعل الغرائز تقودنا.

وفي حديثه عن التفاوض والتوصل إلى حلول وسط قال رئيس مجلس أساقفة إيطاليا إن الحل الوسط هو ثمرة الشجاعة، شجاعة الحوار حسبما واصل. وأراد في هذا السياق التذكير بكلمات قداسة البابا فرنسيس حين أكد أن الشجاعة الحقيقية هي القدرة على التفاوض، وهي التمكن من اختيار واستيعاب وبلوغ حلول وسط تتطلع إلى المستقبل.