بقلم جُورج حَبيب
مَن يُحِبك بَحث عَنك في الزِحَام
يُصَارع ليرَاك فِي المَنام والاحلاَم
يَقطِفُ لكَ وَردَة مِن وَسط الاشوَاك
يَراك بِقلبه وإن لمْ يُمكنه بالعَيان
يُنادي كُل شَخص بإسمِك وكأنه في هَزيَان
أنت بِقلبه سَاكن وفي كُل مكَان
وعَلي الشَوك يَمشي إليك وَلو أميال
وَقلبه بِك يَنبض حُباً وإمتنَان
وَمن يَكرهك لاَ يراك وأنت في المَقام
يُغمضُ عَينيه وكَأنك المَوت الزُؤام
تُعطِيه وَردة يُعطيك مَكَانها أشوَاك
تَبكي لفرَاقهِ وَهو يَنتَشي في إبتِسام
عَينَيك تَدمع دَماً وَهو في هَيام
مَكروهُه يُبكيكَ وَيجَددَ الأحزَان
حِضنُه شَوكُ وَفي عِتابه أنتَ المُهَان
تَطرقُ بَابه فَيغلقُه دُون إمتِنان
لاَ يُقدر ودُك وَيحتقُر فيك الحَنَان
وأنت نَبع الحُب والحُب لَديك بإمعَانْ
وَهل يَعيبُ الوَرد أنه وَردُُ وُكلُه جَمَالْ