على الرغم من تشكيله إحدى العقد في المفاوضات المستمرة بالقاهرة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل عمدت إلى توسيع ممر نتساريم، الذي يقسم القطاع الفلسطيني في الوسط إلى قسمين جنوبي وشمالي.
فقد أظهرت صور للأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى توسيع هذا الممر، عبر إنشاء 4 مواقع عسكرية كبيرة، حسب ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الاثنين.
مئات الجنود
كما أشارت إلى أن تلك القواعد تسمح بإقامة مئات الجنود من لواءي الاحتياط، الذين سيتولون مسؤولية تأمين بناء الرصيف البحري من قبل الجيش الأميركي على ساحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وكانت صور سابقة كشفت حجم الدمار الذي لحق بهذا الممر قبل وبعد الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. إذ بينت اختفاء أبنية بأكملها فضلا عن بعض الأشجار والمساحات الخضراء، وتحول المنطقة إلى جرداء ترابية.
وتشي تلك التوسعة الحالية في نتساريم في تصميم إسرائيل على عدم الانسحاب من هذا الممر، على الرغم من أن وجودها العسكري في غزة، شكل أحد النقاط التي عرقلت المفاوضات التي انطلقت قبل أسبوعين في الدوحة واستؤنفت في القاهرة أيضا الأسبوع الماضي.
إذ رفضت كل من حركة حماس ومصر على السواء بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفي (محور صلاح الدين) فضلا عن نتساريم، ومعبر رفح .
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد سابقاً أنه لن يقبل الانسحاب من معبر رفح وممر فيلدلفي ونتساريم.
وتتمسك تل أبيب ببقائها في هذا الممر الذي يصل البحر قاسماً القطاع الفلسطيني نصفين شمالا وجنوبا، من أجل تفتيش مئات آلاف النازحين خلال عودتهم من جنوب غزة إلى شمالها، في حال تم التوصل لاتفاق حول الهدنة. إلا أن حماس كررت مرارا رفضها لأي وجود عسكري إسرائيلي في كامل غزة.