ديڤيد ويصا
بما إن كل شوية يطلع trend مسيحي ..
فكل الناس تتشغل بيه وتتكلم فيه وتقول رأيها ..
واللي نتيجته بيكون ..

إما استنزاف لناس كتير ممكن توفّر مجهودها لحاجة أهم ..
أو عثرة وبُعد عن الكنيسة لناس كتير مش ناقصة!
هقول وجهة نظري في أولويّات الخدمة في رأيي ..
والجهد اللي المفروض يتبذِل في مكانه الصَّح!
--

كنيستنا، بكل طوايفها، متحاربة بسلاحين أشد فتكًا من بعض ..

السلاح الأول هو نُدرة التعليم الكتابي ..
واللي بيبان جدًّا في عدم قدرتنا على تمييز أي تعليم خاطئ ..
وقبولنا بسهولة لبعض الأفكار السامّة ..
بدون فحص أو إحساس بالخطر لأننا معندناش معيار للفحص ..
زي مثلًا انتشار تعاليم بتقلّل من مكانة العهد القديم ..
واللي ممكن توصل لاحتقار بعض المسيحيّين للعهد القديم ..

أو افتراض ان الرب يسوع كان ضدّ العهد القديم ..
مع اقتطاع بعض الآيات وتقديم معنى مشوّه ليها ..
أو تعمُّد عدم ذكر آيات من العهد الجديد بتتكلّم عن الدينونة!

السلاح ده أولى بالمحاربة والمواجهة من الكنيسة ..
لأنه بيؤدّي لتغريب المسيحي عن كلمة الله ..
يعني بيخلّيه غريب عنها، وبيخلّيها غريبة عنه ..

مفيش أساس، مفيش جذور، مفيش حياة ..
إنسان متساب لأي ريح تعليم فاسد تودّيه في أي حتّة!
--

السلاح التاني هو تغييب العقل ..
وده بدأ من سنين بانتشار حركة كاريزماتيّة اسمها "نداء الملكوت" ..
خربت الكنيسة وخربت عقول مؤمنين كتير ..

بدأ تأثيرها واستمر وانتشر مش بس في الدواير الكاريزماتيّة ..
لكن في عقول ناس كتير بتنتمي لطوايف مختلفة ..
التوجُّه ده لا زال موجود وهيفضل موجود ..
لأنه بيعلّي قيمة الاختبار الشخصي فوق كلمة الله ..

وطبعًا بيستخدم آيات كتير تدعم موقفه، بصورة مشوّهة ..
بدون أي فحص لمصدر الاختبار ده ..
واللي ممكن يكون نفسي أو شيطاني أو من أي تأثير خارجي ..
السلاح ده بردو أولى بالمحاربة والمواجهة من الكنيسة ..

لأنه بيؤدّي لتغييب عقل المسيحي عن الواقع وعن كلمة الله ..
عن طريق وعود حلوة وافتراضات متذوّقة ..
عن نُصرة المؤمن وغناه وصحّته وحربه ضد الأرواح الشريرة ..
واللي كلها حاجت متقدّمة بصورة حلوة، لكن جوّاها ووراها مُرّ!

التعاليم دي بتخلّينا ننتظر من الكنيسة انها تكون مُخدّر ..
بيخدّرنا عن الواقع وعن الألم وعن الجهاد الروحي ..
وبيغيّب عقولنا عن التفكير والفحص والنقد ..
والنتيجة انه مفيش أساس، مفيش جذور، مفيش حياة ..
إنسان متساب لأي ريح تعليم فاسد تودّيه في أي حتّة!
--

عاوزين بجد نقدّم للعالم إنسان مسيحي مُتزّن وموزون ومليان بالحق ..
سيبوكوا من صراعات الطوايف وخناقاتها المستمرّة ..
وسيبوكوا من التوجُّهات السياسيّة المختلطة بالدين ..
وسيبوكوا من الصفحات المسيحيّة اللي بتكتب فرقعات فارغة ..
عشان تعلّي ال reach عشان تقدّم تقارير تجيب فلوس ..
فتفضل محافظة على نفسها عايشة ..

لكن من غير حياة، والعجلة تفضل دايرة والسبّوبة مفتوحة!
وركّزوا في التعليم الكتابي المستنير والواقعي ..
تعليم يسكّن المسيحي في كلمة الله، ويسكّن كلمة الله فيه ..
فبسهولة يميّز أي تعليم فاسد مهما كانت سُلطة اللي بيقوله ..

وبسهولة يميّز تبعيّـته العميا لأشخاص بسبب مكانتهم الدينية ..
وبسهولة بردو يسترد عقله من ناس مُغيّبة سرقِت عقله منّه ..
بوعود كدّابة وتعاليم غير كتابيّة ولا مسيحيّة وهمبكة دينيّة!
ديڤيد ويصا