وتلقت مباحث قسم شرطة المرج بلاغا من مسن، يفيد فيه بتغيب ابنه "محمد مصطفى" 20 عاما عن المنزل منذ 5 أيام بعد أن خرج لمقابلة أصدقائه، حيث شكل رجال المباحث فريقا للبحث في ملابسات الواقعة.
 
تفريغ الكاميرات
وتبين من التحريات أن آخر مشاهدة للمتغيب كان بصحبة صديقه، وبالتحري وجمع المعلومات وتفريغ الكاميرات تبين أن المجني عليه ذهب مع صديقه لشقته في المرج، وبعدها اختفى حتى تم تحرير محضر تغيب من قبل والده.
 
وبمعاينة الشقة عثرت أجهزة الأمن على جثة الشاب المتغيب، وتم ضبط صديقه الذي انهار واعترف بارتكاب الواقعة.
 
قاما بدفنه في أرضية حمام المنزل
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، وقال إنه خلال زيارة صديقه له وأثناء تسامرهما كان يعرض عليه سلاح والده الناري، ويعلمه طريقة تنظيفه وفك الزناد، وأكد المتهم أنه أثناء ذلك خرجت من السلاح طلقة بالخطأ أصابت صديقه فسقط غارقا في دمائه، وعندما سمع والده صوت طلقات النار هرول إليه فوجد صديقه قد توفي.
 
وذكر المتهم أنه استعان بوالده في التخلص من الجثة وقاما بدفنها تحت سيراميك الحمام، ووضعا عليه خرسانة إسمنتية حتى لا تتصاعد رائحة الجثة ويُكتشف أمرهما.
 
الجثة في حالة تحلل
واستخرجت السلطات جثة المفقود من أرضية الحمام أسفل البلاط، وتبين أنها في حالة تحلل، حيث تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق، كما أمرت النيابة بتشميع الشقة لحين الانتهاء من التحقيقات.
 
وضجت مواقع التواصل بالحادث البشع، حيث كتب الكثيرون عن "غدر الأصدقاء" وعبروا عن حزنهم على وفاة الشاب في مقتبل عمره غدرا على يد صديقه المقرب، كما عبر آخرون عن صدمة الأهل بمقتل نجلهم ودفنه بهذه الطريقة البشعة تحت أرض حمام منزل القاتل، فيما عبر آخرون عن اندهاشهم من مشاركة والد القاتل لنجله في إخفاء الجريمة ودفن الشاب بأرضية المنزل محل سكنهم بهذه الطريقة.