كتبها Oliver
أيها السيد الذي عظمته تفوق كل عظمة مجده فوق كل مجد.تتجلي أعمالك في كل صباح و مساء.تبهر الكون بعجائب قدرتك
 
 يا من يقف النور تحت قدميك خجلاً من نورك غير الموصوف.
 
يا من نحوك تصرخ الملائكة بالثلاثة تقديسات مطأطأة الرأس من هيبتك.
 
نفسي تتحير من محبتك. أانت العظيم المهوب في سماءك ترتضي أن ترحم هذا الكائن الأرضي الذي هو نفخة. محبتك للبشر غير مدركة و لا يبررها سوي أنها محبتك.هذه التي بها تري الضعيف بطلاً و المنسحق قوياً و المصلوب محبوباً.
عين محبتك تغفر الأخطاء و الذنوب.
 
عينك المشجعة تري القليل كأنه كثير. و تشفق علي من يتلمسك و لو من بعيد.
 
عيناك حين تبصر الأعمي تنفتح عينيه.و حين تبصر المفلوج ينتفض واقفاً. حتى نعش الميت يصير شاهداً على عجائبك.نظراتك محيية.
عينك تبصر التائب بتولاً .و المجاهد في طريقك تبصره ملكاً.
 
عينك تفحصنا لتجد شيئاً تمتدحه.
 
عينك تتأني علينا  كى لا تضبطنا فى ذات الفعل حتي تستنير عقولنا و تتوبنا.
 
عينك تخترقان الظلام لكي تنتشلنا منه و تأتي بنا إلي النور.
 
عينك تتحنن أكثر من الأم. وتعتني أكثر من الأب .
 
عيناك تعرف المواجع فينا قبل أن نتعرف نحن عليها.
 
سيدي الرب القدوس يسوع .أريد منك عينيك. أبصر بهما.لأجد نفسي متطلعاً للبر كغنيمة.و أكون بسيطاً مثلك.
 
إعطني عيناك لأري بهم أخوتي بمحبة . و أري بهم أعدائي و أنتظر توبتهم و خلاصهم.
 
إعطني عينيك لأتحقق من فعل روحك القدوس و لا أتغافل عنه.
 
إعطني عينيك لأسامح الجميع و أجد لهم مبرراً يشفع لهم. 
 
إعطني عينيك أقرأ بهما كلمتك المحيية فأغترف من  الأعماق و أتلذذ .
 
إعطني عينيك الثابتتان نحو السمائيات و الأبدية حتي لا يشغلني العالم الفاني.
 
إعطني عينيك فلا أيأس إذا تراكمت الحروب و إنتشبت سهام إبليس في جسدي المرهق.
 
إعطني عينيك فأنا لا أعرف الدنيا بدونهما. 
 
إعطني عينيك فأبصر الأشياء كما تبصرها.
 
إعطني عينيك فأري  أصل الوجود حين رأت عيناك أن كل شيء حسن.
 
أريد أن أري بك .بعينيك .
 
أريد أن تتكون نظراتي من نظراتك.
 
أريد عينيك لأسهر بهما علي خلاص نفسي.إ
 
عطني عينيك يا من أعطيتني جسدك و دمك لأحيا بهما و أنال الغفران.
 
إنني منتظرك .أريد عينيك.