كشفت شركة تسلا عن حاجتها لتوظيف أشخاص للمساعدة في تدريب العديد من الروبوتات من خلال ارتداء بدلات تلتقط الحركة، وذلك مقابل تقديم راتبًا يصل إلى 48 دولارًا في الساعة. 

 
تسلا تعلن عن حاجتها لتوظيف أشخاص لـ تدريب الروبوتات
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا فيرج، أعلنت شركة تسلا عن حاجتها لتوظيف أشخاص للمساعدة في تدريب العديد من الروبوتات الشبيه بالإنسان من خلال ارتداء بدلات تلتقط الحركة، وتهدف هذه البدلات إلى محاكاة الحركات البشرية التي يُفترض أن يقوم بها الروبوت لاحقًا.
 
وحسب ما أعلنته شركة تيسلا أن هذه الوظيفة مقابل تقديم راتبًا يصل إلى 48 دولارًا في الساعة، حيث أن الوظيفة التي تُعرف باسم مشغل جمع البيانات على موقع تسلا الوظيفي تقدم راتبًا يصل إلى 48 دولارًا في الساعة. 
 
وتتطلب الوظيفة القدرة على المشي لأكثر من 7 ساعات يوميًا، مع حمل أوزان تصل إلى 30 رطلًا، وارتداء سماعة الواقع الافتراضي لفترات طويلة، كما تشترط أن يكون طول الموظف بين 170 و180 سم، بما يتناسب مع طول روبوت أوبتيموس المتوقع، وهو 172.72 سم.
 
حركات تشبه الإنسان
وتعتبر تقنية التقاط الحركة طريقة فعالة واقتصادية لتدريب الروبوتات على تنفيذ حركات تشبه الإنسان، وتسلا تُعد من أولى الشركات التي تتبنى هذه التقنية على نطاق واسع.
 
ورغم أن بعض الفيديوهات الترويجية أظهرت الروبوتات أوبتيموس وهو يؤدي مهامًا متنوعة، إلا أن أنيميش جارج، الباحث الكبير في شركة إنفيديا ريسيرش، أشار في تصريحاته إلى أن الروبوت قد يحتاج إلى ملايين الساعات من جمع البيانات قبل أن يكون جاهزًا للعمل في مصانع تسلا.
 
 وأضاف الدكتور جارج أن تكلفة جمع هذه البيانات قد تصل إلى نصف مليار دولار، مع طرح السؤال حول ما إذا كان هذا الجهد سيحقق النجاح المطلوب، إذ لا يوجد ضمان لذلك.
 
وأشار إلى أن هذا يعد أمرًا طبيعيًا بالنسبة للروبوتات الشبيهة بالبشر وأنظمة الذكاء الاصطناعي، التي تحتاج إلى فترات تدريب طويلة وشاقة.
 
وعلى الرغم من أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ تسلا، وعد بإنتاج روبوتات مفيدة حقًا خلال العام المقبل، إلا أنه أقر بأن هذا الجدول الزمني يعتمد بشكل كبير على التخمين، إذ لم يصل أوبتيموس حتى الآن إلى مرحلة الإكمال مقارنةً بالروبوتات المنافسة التي تُختبر من قبل شركات أخرى في صناعة السيارات.