توفيت سيدة خمسينية بعد إصابتها بـ السرطان نتيجة استخدام بودرة التلك التي تنتجها شركة جونسون آند جونسون؛ مما أدى إلى إصابتها بنوبات سعال مستمرة، وفقًا لدعوى قضائية قدمتها العائلة. 


وفاة سيدة خمسينية بسبب بودرة جونسون آند جونسون 
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، توفيت امرأة تبلغ من العمر 53 عامًا، وهي أم لـ6 أطفال، بعد إصابتها بالسرطان نتيجة استخدام بودرة التلك التي تنتجها شركة جونسون آند جونسون، وفقًا لدعوى قضائية قدمتها العائلة.
 
كما أن السيدة تُدعى تيريزا جارسيا، التي عاشت في شيكاغو بولاية إلينوي، قد عانت من نوبات سعال مستمرة، ليتضح لاحقًا أن السبب هو نوع نادر من السرطان يصيب عادةً عمال المناجم والبناء. 
 
ورغم أنها كانت تعمل في المكاتب وتقضي معظم وقتها مع أطفالها في المنزل، فإنها تعرضت لمادة الأسبستوس السامة بشكل غير مباشر من خلال استخدامها لبودرة التلك طوال حياتها.
 
ومع اكتشاف العائلة للتقارير الإعلامية التي تربط بين بودرة التلك وظهور الأورام، بدأت تتضح أسباب مرض جارسيا، التي استخدمت المنتج منذ طفولتها وحتى بعد أن أصبحت أمًا لأطفالها، نتيجة لذلك رفعت الأسرة دعوى قضائية ضد شركة جونسون آند جونسون، وفازت بتعويض قدره 45 مليون دولار، إلا أن جارسيا لم تعش لتشهد هذا الحكم، حيث توفيت بعد 7 أشهر من تشخيص إصابتها بسرطان الغشاء البلوري.
 
وصفت ابنتها ستيفاني سالسيدو والدتها بأنها كانت مكرسة لعائلتها وتحب مساعدة الآخرين، حتى في أحلك الظروف، وأضافت أن والدتها كانت شخصية قوية ومرحة، تهتم بسعادة الجميع من حولها رغم معاناتها.
 
وبدأت أعراض المرض تظهر على جارسيا في أواخر عام 2019 عندما أصيبت بسعال مستمر لم يكن يبدو طبيعيًا، في البداية اعتقدت أن السعال مجرد نزلة برد، ولكن مع مرور الوقت، تدهورت حالتها الصحية بشكل كبير، تم تشخيص إصابتها بسرطان الغشاء البلوري في يناير 2020، وهو سرطان قاتل ينتج عن التعرض المتكرر للأسبستوس.
 
شركة جونسون آند جونسون
وعلى الرغم من محاولتها للعلاج من خلال الجراحة والعلاج الكيميائي، فإن حالتها الصحية تدهورت بسرعة، ما أدى إلى وفاتها في يوليو 2020، وكانت الأسرة تعيش حالة من الحزن الشديد، حيث عبرت ستيفاني عن مدى تأثير المرض على والدتها وكيف عانت أمام أعينهم.
 
تواجه شركة جونسون آند جونسون الآن واحدة من أكبر القضايا المتعلقة بمزاعم تسبب بودرة التلج بالسرطان، مع احتمالية دفع تعويضات ضخمة تصل إلى 6.5 مليار دولار للمتضررين.
 
وهذه القصة تلقي الضوء على مخاطر استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد سامة مثل الأسبستوس، وتثير تساؤلات حول مدى مسؤولية الشركات الكبرى عن سلامة منتجاتها وحماية المستهلكين.