د. أمير فهمي زخارى المنيا
"نصائح وإرشادات لاستعادة الحب وإنعاش الحياة الزوجية .... للزوجات فقط"
- تكلمنا في الجزء الأول عن " فن الكلام بين الزوجين - رغى الزوجة وطبيعة الرجل"
- تكلمنا في الجزء الثاني عن " خروج الزوجين للتسوق"
- أتكلمنا في الجزء الثالث عن " دورة الرجل العاطفية الشهريه وانطوائه".

- أتكلمنا في الجزء الرابع عن " اختيار الوقت المناسب للمحادثة مع الزوج وعدم استجابة الزوج لطلبات الزوجة وتوجيه الاتهام بعدم المبالاة وعدم الاهتمام بها "

- واليوم ها أتكلم في الجزء الخامس من طباع الرجالة عن "نصائح وإرشادات لاستعادة الحب وإنعاش الحياة الزوجية .... للزوجات فقط".

الرجل بطبيعته يكره المرأة المتسلطة والمتحكمة في معظم الأمور الحياتية، خاصة التي تتعلق به، لذلك ابتعدي عن التشبث برأيك، ولا تتخذي أي قرار من دون الرجوع إليه،

وفيما يلى أهم النصائح للزوجة لاستعادة اهتمام زوجها ولتجديد الحياة الزوجية، فهناك أفكار عديدة لتجديد العلاقة الزوجية وهي من أجمل النصائح للزوجة:

1- وسائل لمحاربة الملل

على المرأة أن تحارب الملل بكل الطرق، وأن تتحد مع زوجها لمحاربة الملل بدافع الحب والحرص على حياتها الزوجية.

ومن أهم النصائح للزوجة أن تسعى دائما لكسر الملل في بيت الزوجية كأن تغير من شكل تسريحة شعرها، وأيضا في ديكور المنزل.

وللتخلص من سيطرة العادة والروتين، على الزوجة أن تحرص على إعادة الحيوية إلى العلاقة الزوجية باقتراح السفر إلى مكان ما، أو تحضير عشاء مختلف معا في المنزل، أو مفاجأة الزوج بهدية.

ومن الأشياء المسلّية التي تكسر الروتين كذلك استعادة الذكريات من خلال مشاهدة ألبوم الصور أو فيديوهات اللحظات جميلة، كما يمكن للزوجة أن تقترح على الزوج زيارة الأماكن الرومانسية التي اعتادا ارتيادها في بداية زواجهما.

2- الصراحة مع الزوج
يجب أن تصارح المرأة زوجها إذا كان هناك تقصير من جانبه تجاه أي جانب من الجوانب المتعلقة بالحياة الزوجية، كما يجب أن تخبره برغبتها بتجديد حياتهما الزوجية بشكل إيجابي، ليكون له دور في إنجاح حياتهما الزوجية.

كما يجب أن تختار الأوقات المناسبة لتجذب انتباهه وتعبّر له عن مشاعرها وتطلعاتها وأفكارها ومخاوفها أيضا.

وعلى الزوجة أن تحرص على أن يكون تواصلها مع زوجها واضحا وسلسا بغرض التقليل من سوء التفاهم وتقوية الثقة والاحترام والصدق بينهما ولتعزيز الرضا بينهما، ويفضل أن تجعل الزوجة تواصلها مع زوجها فرصة للتعبير عن المشاعر الإيجابية، للحد من أي خلافات موجودة وللتقليل من المشاعر السلبية.

3- الاهتمام بالزوج
هناك زوجات لا ينتبهن إلى اهتمام الزوج، فلا تبادل اهتمام زوجها بالمثل، وهذا يؤدي إلى فتور اهتمامه.

وهناك زوجات لا يمنحن الفرصة للزوج لإظهار الحب والاهتمام إما بسبب انشغالهن الدائم بالعمل سواء داخل المنزل أو خارجه، أو بسبب الأنانية التي تجعلهن لا يلتفتن إلى حاجات الزوج ومتطلباته ويستأثرن بالقرارات في العلاقة الزوجية من دون انتباه لما يريده الزوج.

ومن الأخطاء التي ترتكبها الزوجة عدم إظهار الاحترام للزوج وأهله، وهذا من الأخطاء التي تحول دون اهتمام الزوج بزوجته.

4- الاهتمام بالذات
إهمال الزوجة لذاتها وإطلالتها من أهم أسباب عدم اهتمام الزوج. ومن أهم النصائح للزوجة لاستعادة اهتمام زوجها أن تهتم بشكلها وإطلالتها لتجذب زوجها من جديد بعد سنوات طويلة من الزواج.

فعلى الزوجة الاعتناء بجسمها بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة، والاهتمام بملابسها وجمال مظهرها حتى داخل المنزل. وعليها كذلك الاهتمام بجمال وصحة بشرتها وتسريحة شعرها.. وكلها تفاصيل تساعد الزوجة على استعادة اهتمام الزوج وإعجابه.

5- التخلي عن السيطرة
الرجل بطبيعته يكره المرأة المتسلطة والمتحكمة في معظم الأمور الحياتية، بخاصة التي تتعلق به، لذلك يجب التخلي عن سيطرتك وجبروتك، وابتعدي عن التشبث برأيك، ولا تتخذي أي قرار من دون الرجوع إليه.

بعض آراء المتزوجون
ولكن ماذا تقول الزوجات في الواقع عن الاهتمام بأنفسهن؟ وماذا يقول الأزواج؟

رأى أحد الأزواج: "أريدها متألقة"
"أريدها دائمًا أن تكون متألقة وجميلة، وأن تظهر اهتمامها بنفسها من أجلي"، هذا ما يقوله أحد الأزواج الذي حاول لفت نظر زوجته بأنها غير جميلة من دون الاهتمام بمظهرها، فهو يجد أن الاهتمام مهم جدًّا له ولها، فكيف له أن يعيدها كما كانت مهتمة بجمالها وأناقتها؟

"هذا الإهمال يضايقني ويشعرني أنها لم تعد تحبني مثل قبل".. استياء يبديه من إهمال زوجته لمظهرها في البيت، فهو يراها مهملة لنفسها بحجة انشغالها الدائم مع الأبناء وتلبية احتياجاتهم.

ويرى أن عليها تحقيق الموازنة بين المسؤولية تجاه الأبناء والمنزل والاهتمام بمظهرها الخارجي، وعندئذ ستكون النتيجة طيبة. فهو لا يبخل عليها بشيء وكل ما تطلبه منه يحضره لها، ولا توجد مشكلة مادية، فالحياة مريحة تقريبا.

كما أنه حاول التحدث معها بصراحة أكثر من مرة بأن عليها الاهتمام بأناقتها وجمالها فهي لا تزال شابة وجميلة، ويجب أن تجد الوقت الكافي لكليهما، وأنها سترتاح نفسيًّا أيضا وسيؤثر هذا إيجابيا على علاقتهما، لكنها بكل أسف تزداد عصبية من كلامه ولا يعجبها حديثه، على حد قوله.

ويضيف "أنا مقتنع بأن على الرجل الذي يريد من زوجته أن تحتفظ بصورتها الجميلة الشابة أن يتشارك معها في تحمل المسؤوليات، سواء في تربية الأولاد أو تدبير شؤون المنزل، وألا يبخل عليها بإجازة زوجية، ولو 6 ساعات، تقضيها بمفردها مع صديقاتها فتتجدد طاقتها وتتحسن نفسيتها، فذلك سينعكس بالطبع على مظهرها الخارجي. وأتمنى من زوجتي تغيير رأيها والاستماع إلى كلامي لأجل مصلحتنا".

رأى إحدى الزوجات "إهمال الرجل لزوجته"
أن الرجال المحبطين هم أول من يقفون في قفص الاتهام في مسألة إهمال المرأة لمظهرها، وتقول "الرجل الذي لا يقوم بإطراء مظهر زوجته والمحبط لها، بحيث لا يظهر إعجابه بتغيير إطلالتها أو لون شعرها وغير ذلك هو السبب الأول في إهمالها لنفسها مع مرور الوقت داخل منظومة الزواج، حيث تفقد الرغبة بتغيير مظهرها بسبب إحباط زوجها الذي لا يراها جميلة مهما جمّلت مظهرها".

"عادة ما يكون الزوج المحبَط رجلًا دقيق الملاحظة قبل الزواج، والسبب في تغيره المفاجئ هو شعوره بامتلاك امرأته بمجرد الزواج بها، وأنصح هذا النوع من الرجال بأن يهتموا بزوجاتهم".

أن اهتمام المرأة العاملة بنفسها يظل مستمرًا، حتى في ظل وجود زوج محبط، والسر أن اهتمامها بمظهرها ومواكبة الموضة من الشروط غير المعلنة لاستمرارها في العمل، كما أنها تتفهم ضرورة أن تكون أنيقة وسط زميلاتها، ولكن ذلك الرجل المحبط يؤثر تأثيرا أقوى في ربة المنزل التي تستمد جمالها من إطرائه.

رأى إحدى الزوجات "سئمت هذا الصمت"
تقول "زوجي صامت في كل الأحوال وعندما يخرج من المنزل تزول عنه عقدة الصمت، ولا أعرف سبب صمته في البيت، وكلما حاولت استدراجه في الكلام والضحك أجده يتصرف بجفاف وبخشونة أمامي وأمام الأولاد".

وتضيف "في بداية حياتنا الزوجية كان زوجي مرحا محبًّا وحتى عندما يتشاجر معي يعود إلى إرضائي بطريقة محببة، أما الآن فاختلفت الأمور؛ كما ازدادت المشاكل والهموم والمسؤوليات، ورده (كبرنا على الضحك والمزاح). لم أقتنع بكلامه كونه خارج المنزل مختلف تماما، كما أن الأولاد يرغبون برؤيته بشوشا قريبا منهم، ومع ذلك فالصمت هو الضيف الثقيل بيننا ولا يفارقنا أبدا. لقد سئمت هذا الصمت وحاولت تجديد علاقتنا الزوجية بشتى الطرق لكني فشلت معه، وتعبت ومللت، وابتعدت أيضا عنه بزيارة صديقاتي وجيراني وأهلي وصرت أشك بوجود امرأة أخرى في حياته وفقدت الإحساس بالأمان معه".

وتتابع حديثها "جاء يوم وقلت له بصراحة تامة إنني غير مرتاحة بعلاقتنا معا، وإذا كانت لديه امرأة أخرى في حياته فليخبرني، وإذا كانت لديه مشكلة معي فليخبرني أيضا لأنه لا استمرار في العلاقة الزوجية بهذه الطريقة. وطلبت منه بهدوء أن يفكر مليًّا بالموضوع، وأنا جاهزة لسماعه من دون أي شجار أو توتر، فوجدت ردة فعله مفاجئة وأنه لم يتوقع مني هذا الهدوء وهذه العقلانية وشعر بالذنب لمعاملته الفاترة معي، وطلب مني أن نعيد إحياء علاقتنا من جديد وإنعاش جو الحب والألفة بيننا".

كلمه أخيره...
كلما اهتم الرجل بزوجته ازداد اهتمام المرأة بنفسها. فالكلام الجميل، والتقدير، والحب، والرومانسية كلها بواعث تدفع المرأة إلى الاهتمام بنفسها، لا بل إن مشاعر الحب تعطيها نضارة وإشراقة.

وثمة نوع آخر من الرجال يهملون زوجاتهم ويلقون عليهن بكل المهام والواجبات العائلية من دون توفير أي مساعدة لهن. هكذا، تجد المرأة نفسها منهكة طوال اليوم وتنتفي عندها الرغبة في الاهتمام بنفسها ومظهرها الخارجي.

تحياتي لكل زوجه وزوج فهموا معنى تقديم السعادة لبعضهما ...
د. أمير فهمي زخارى المنيا