بقلم / أشرف ونيس
اعتل الجسد و تعاظم احتياج رئتيه الى الهواء ، و عندما تأهبت لاستقبال ذراته ، توارى و لم يشأ أن تطأ نسماته جوفهما ، فغدت فى طى الهلاك و أمست بدرب اللاحياة !!!!

غرزت بذار ثماره فأسعد ذلك شمس الحياه ، و كم رقص الهواء سرورا و فرحا لِما نبت بأرض ساحته ، و عندما انتظرت سيقان نبتته الغضة قطرات المياه اللامعة ، طال انتظارها و لم تأت بعد ، فيبست و تشققت أرضه ، و فتح الموت سرادق عزائه تهيأ لاستقبال فريسته !!!!!!

تهلل الجميع لمولودهم الجديد ، فتعالت صراخاته مدوية فى حيز من فراغ ، تعانقت تلك الصرخات بصوت أمه عندما فارقت تلك الحياة التى استقبلته هو ، فعاش الحياة لكن دونما حياة !!!!

.... و نحن ، عندما يغيب عنا الاحساس ؛ نبحث عن الهواء فلا نجده ، يسرى التيبس الى حلوقنا مثلما تسرى المياه على سطح مستو لكن دون مياه ، نبحث عن دفء لارواحنا و سند لنفوسنا و ملء لفراغ و شغور و خواء قلوبنا ، لكن دون جدوى !!!!